|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
شيري باترك
!--a>
2020 / 6 / 12
بعد جلستي معها قلت لنفسي ان العاهرات والعاهرين قد يمارسون الحب بينما الزوجات حتما يتم اغتصابهن كل ليلة ، النساء قرابين تقدم كل ليلة بطرق شرعية وغير شرعية ، هن كالنعاج التي يساقون للذبح دون ان يفتحن افوههن ، وقلت ايضا لنفسي يذهب رجالنا الي ارض الذهب الاسود بينما نسائنا يأتي لهن تحت اقدامهن اصحاب الذهب الاسود ، طالما أنهن قرابين تقدم لمن امتلك الثمن ! اتدرك معها الألم التي كانت تعاني منه وهي تروي كيف تذبح ؟ ومن يقودها نحو مكان السلخ والتمزيق ؟! كيف لذبائح تقود الي الذبح كل ليلة ؟ وكيف للذبائح ان يعلو صوتهن وهن يتقدمن ك ذبائح ليرضي الاله ..
وقالت لي احدهن ايضا انها القت بنفسها في احضان المخدر لتنسي وكيف تنسي ، وهل الزوج الذي جعلها بائعة هوا ينسي ؟ او الذي باع جزء من جسدها ( كليه ) اثناء التعاطي هل هذا ينسي ؟
هل ما يُفعل بها ينسي قابل للنسيان ؟ وهل الحبيب الذي يدعوها الي التوبة وانشاء عالم جديد ينسي ، كيف النسيان وهي تموت بين فعل هذا وذلك ؟ وكيف تُصدق بعدما فعل هذا بها؟ بعد ما فعله الزوج هل هناك انسان اخر يمكن ان يصدق ؟ وكيف التعافي وكل شيء نقش علي جسدها كالنقش الفرعوني كيف النسيان ؟ كيف وانا اتحدث معها عن اعراض الاكتئاب وتمزيق منبع الحنان ( النهدين ) صرخت بوجهي وقالت نعم هذا يحدث معي حقا انني امزق نهدي حتي تسيل قطرات دماء منه ، كيف النسيان في مجتمع مخدر من هامة الراس الي مفرق القدم ، كيف تنسي الجروح المتبعثرة علي النهد ، النهد منبع الحنان صار مملوء دماء ؟ او صار كالرمان يأكل ؟ كيف النسيان ؟ كيف التعافي من كل هذا الموت ؟ وكل شيء يقود هنا الي التعاطي قالت ذلك وهي غاضبة .. ثائرة .. فقد دخلت دائرة الموت وهي في الخامسة عشر من عمرها وكانت في احشائها طفلها الاول من خطيبها الذي صار جزارا لها وليس زوجا وذبحها عدة مرات ،، كانت ثائرة ،، غاضبة ،، رغم هدوئها مع غيري!! ... سكت صمت لم افتح فمي كثيرا ولكنني أحتضنها وبكيت معها .. و قلت لها كل منا بائع وهناك من يبيع الهوا وهناك من يبيع الضمير والقيم كلنا بائعون لا يستثني احدا ...
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|