المطلقة في المجتمع العراقي

هي تلك الانسانة الأكثر مظلومية والاضعف مخلوق ، مسلوبة الارادة مكسورة الخاطر ، فعلها وحركتها يحسبان بميزان الذهب... سيئتها وان صغرت فهي عظيمة وحسنتها وان كبرت فيحوطها الشك والريبة ، مظلوميتها ثلاثية الابعاد فاهلها شدوا رباط العيب والفضيحة فلا خروج ولا حياة طبيعية كباقي النساء وطليقها واهله يتربصون بها الدوائر ويستقصون كل شاردة وواردة عليها ، واما المجتمع فظليمته هي الاكثر ايلاما ،فإن خرجت اعابوا عليها الخروج وان جلست اشاعوا عليها ما يعاب قوله ،،، إن ضحكت همزوها وان تبرمت لمزوها ..حكايتها تسري كالنار في الهشيم والناس ميالة لظلمها حتى وإن كان العيب في الرجل، فإن كان مبتذلاً وسيء الخلق عابوها لقلة صبرها عليه وإن أُهينت وضُربت افتوا أَن الرجال قوامون على النساء...وأما إن كُتب عليها العقم فذلك العيب الذي لايستره ساتر فأي مصيبةٍ مُصيبة المطلقة في مجتمعنا.