|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
مارينا سوريال
!--a>
2020 / 12 / 17
سيزا
ضعيفة يتخذون قرارها ..اتخذوا قرار حياتى بعد موت بكلمة من مريم فصرت مدينه لها عاجزة لاادرك لما انقذت حياتى وهى من ملكت قتلى على خيانتى لها ،ومريم ليست بالقديسة ولا من تترك حقها الى عقاب السماء ؟!ولكن استغرق الامر منى وقتا حتى ادرك مى العقاب الذى الحقته بى عندما اذلتنى وهى من تملك مفتاحا لحياتى ..حياتى التى اصبحت قيمتها فيما بعد فى اطفال قد يتدمرون لقصة انتهت صلاحياتها عبر الزمن وامراة تبدلت الى اخرى مع عوامل الكره الذى سكن جسدها وما بارحها الى الابد بل كان لكل شىء وقته لديها ..تعلمت الصبر وتعلم الحقد من الصبر النمو حتى بات شجرة ضاربه بجذورها فى الاعماق فمن يتخلص منها ؟!
اخذت ابحث عن اخبار الفيلم كالمجنونة وعندما لم اجد فكرت ان وسيلتى الوحيده هى الاتصال بكوكا دون ان يشك احد فى امرى ..ولاول مره كاان عليه ان اتذلل امام مريم الصغرى التى ما كنت اقيم وزنا لها فى الماضى وهى حائره خائفه تتخذ قرار بشانى !!فى البداية رفضت بشده معاونتى فى تلك المكالمة فانقطعت عن الطعام ليوم واحد كان يكفى لاخافتها فهى فى النهاية ليست قاسية ..تمكنت من تدبير الهاتف لى بعيدا عن اعين تريزا او يوسف تحت رعاية زوجة ابينا !
احترقت نسخ الفيلم تردد كوكا بحزن على ضياع الفيلم والمال والمجهود سألتنى عن احوالى بحراره ارادت ان تطمئن ان كنت بخير اقسمت انها لن تتردد فى مساعدتى متى اتصلت بها اطلب ذلك او لو استطعت المجىء اليها .كانت هى الانسانة الوحيده التى اخبرتها بحقيقة امرى منذ ان تركت ذلك البيت الملعون حانقه اقسم الا اعود اليه ابدا.. كيف اصرخ متقززه من عودتى مجبوره الى ذلك الانسان الذى ما سأل يوما عن رغبتى ولم يفكر سوى فى رغبته هو فحسب واخذها فقط لاننى كنت ضعيفه ..ذهب كل شىء ..نظرات زوجه ابى غير مفهومة بالنسبه لى هل تساعدنى حقا ام تريد ان تعرف ان كانوا تخلصوا من ذلكا لفيلم الى الابد ؟..
اقسيمت لى مريم الساذجة ان المراة احبتها حقا وتريد مساعدتنا لانها اشفقت عليه وما حدث معى وانها امراة جيدة حقا ..رايتها تتكىء على ذراعيها تعاونها فى دهن قدميها كل مساء تستريح تحت يديها حتى باتت كامها التى رحلت وما عادت زوجة الاب ..تريزا بالاسفل تستقبل خطيبها الجديد خطيب يمتلك اسرة قوامها اب كان يعمل وكيل لمدرسة باحدى القرى وام ربه بيت ..كيف وافق ابى على استقبالهم ؟!!
رحلت تريزا بعد اشهر قليلة وعدت الى حديقتى من جديد بينما ظل يوسف يتطلع لى من نافذة مكتب ابى ..ابى الذى رحل الى الصعيد من جديد وسط البقيه الباقية من ارضه ومعه زوجته فيما اصرت مريم الصغرى ان تظل معى بعض الوقت بعد ان صرت وحيدة انتظرقرار العفو عنى من يوسف محاصره فى بيتى وارضى ..تزورنا تريزا لتمارس علينا دور سيده البيت الجديده ..جف صوتى وانحشر بين اضلعى فما عدت اعرف من اكون ..الهواء البارد يضرب جسدى مر الصيف وصحبه الخريف واقتربنا من الشتاء ..
اشتاق يوسف الى الاسكندرية من جديد ..او ربما ما عاد يريد من القاهرة شيئا او يمكن ان قام حزبه الجديد بارساله الى مدينته لااحد يدرى فقط حملنا انا ومريم الصغرى معا الى بيت الاسكندرية ..
حين عدت من جديد عاد لى الشعور وكاننى سقطت فى بئر من العدم.
مريم الصغرى
عادت سيزا ولكن ليست سيزا التى احتميت فيها من الظلام فى طفولتى بل اخرى تؤخذ حين نريد.احتميت بغرفتى الخاصة بينما صارت تتقبل كل شىء يوما بعد الاخر غياب يوسف طيلة الوقت عن البيت ..مهام لعمله الجديد تجبره على السفر احيانا ظننت انها لاتبالى ان كانت هناك امراة اخرى ..رايت امى من جديد تاتينى فى الليل تمسد شعرى بيدها لاتتكلم مهما سألتها تطمئن علينا وترحل ..مضت الاشهر حتى سقطت سيزا مغشيا عليها من جديد وعلمنا ان هناك طفلا ستصبح سيزا اما ..فرحت وكان الصغير لى شعرت اننى سأكون اما له مثلها تمام بينما تجهمت تريزا التى لم يلوح عليها اثار للحمل حتى الان ..مضى عامان على عوده سيزا وزواج تريزا كنت اعلم فيها باخبار ابى من زوجة ابى التى تهاتفنا رغم صعوبة الامر فانتظر بريدا منها اشهر بمناسبة عيد الميلاد او عيد القيامة وعندما جاء اغسطس طالبتنى بالحضور لدرنكه لقضاء عيد العذراء هناك لكن حمل سيزا منعنى من تركها..تحولت من الاخت الصغرى الى الكبرى فى لحظات..شعرت بالضيق لكثره الامور المطلوبة منى لاول مره ثم مع الوقت بدات اشعر بالسرور..هانا اصبح هامه للجميع لاول مره يسالنى يوسف كل صباح بشغف عن حاله سيزا وبمرور الاشهر واقتراب الميلاد عادت حماتها للظهور على مضض من جديد ..صبى سيولد صبى نذرت لمارجرجس وسيأتى صبى لن يخيب رجائى ..
الميلاد يقترب لصبى العائلة وحفيدها الاول بينما الكل يتهم يوسف بما فعله مع البابا الان اصبحت المخاوف على الصغير الذى لم يولد اكثر اعتادت عائلة يوسف ان العماد يتم على يد البابا هو ذاته مر به بهذا الامر عندما اكمل اربعون يوما ..اما انا فكنت اراقب شحوب سيزا بخوف سمعت صوتها الخافت يردد لااريده لا اريده هززت جسدها حتى افاقت من نومها تجرعت الماء وساعدتها فى الذهاب للحمام واخذ دش دافىء حتى تعود لنوم ساكن من جديد..تتصل تريزا كل فترة لتستطلع الاخبار تقول ان يوسف اصبح كثير الجدال لابد ان يعلمه احدهم ان لايتدخل فى امور لايفهمهما زوجها مل من مساعدته وحتى هى لم يعد بمقدورها طلب ذلك من زوجها الذى استحوذ على منصب اعلى فى الحزب بينما لايزال يوسف كثير الاسئلة ..حسب فى السابق فى جبهه محمد نجيب واستغرق الامر منهم الكثير لاثبات عكس ذلك فهو يمثل له عصر بائدا لارجعه فيه ..
كنا نعلم ان خطاب الاسكندرية يتجمع من حوله الجميع لانه يحتوى الجديد .. كانت حماه سيزا وشقيقه زوجها الكبرى معنا يباشرون شئون الطفل الذى لم يولد بعد لان امه امراة غير مضمونة وبالتاكيد لن يتركوا حفيدهم الاول فى يد امراة كسيزا مشكوك فى عقلها ومعها اخت عرجاء عاجزة ..تقبلت كلماتهم الجارحه كتفكير عن ذنبى تجاه اختى الى تلك اللحظة لم يعلم احدا ان فاى هومن تسبب فى عودتها ذلك اليوم !
عندما انفجر فى خطبته بتاميم قناة السويس وكنا نعلم ان يوسف احد حضور الخطاب كان الكل يصرخ فرحا ربما لان الجميع اعتادوا لسنوات طويلة ان هناك اخرين اعلى منا يحصلون على اشياء تابعه لنا ونحن نعتاد دون حوار لان ذلك هو الافضل..لابما لم اذهب لمدرسة مثل شقيقاتى لكنى شعرت بالحيره هل يصمت الاقوياء على تلك الفعله ..وجمت حماه سيزا وابنتها حاولوا الاتصال بوالد يوسف لكنهم لم يتمكنوا من الوصول اليه ،جلسنا ننتظر عوده يوسف على احر من الجمر بينما سيزا تعيش فى عالما اخر وكانها فى حلم ساعة معنا وساعة اخرى فى عالم اخر صنعته داخل راسها تناجى العذراء تصرخ من شيطان حتى خفنا جميعا ان تفقد الصغير فى تلك الليلة وحاولنا استدعاء الطبيب على عجل ..كانت فى الشهر السابع تبدو هزيلة رغم ان لااحد ما حاول معها حتى تتناول الطعام باستمرار جيدا لكننى اكتشفت انها تلقى بالكثير عامده فاخفى الامر حتى لاتغضب حماتها من ناحية وناحية اخرى بدت كعصفور ضائع تمنى لو كانت امه هنا اوعاد لغرفته بعيدا عن كل هذا ..لعنت المسئولية التى اعطانى اياها القدر ولعنت عجز سافى الذى فرض عليه عدم وجود حبيب او زوج يوما يعتنى بى وجعلنى امام نظرات شفقة وسخرية طوال حياتى ..
كان زلزال التامين والخوف من حرب قد تحدث او لاتحدث ينهش البلاد بينما امعاء سيزا تصرخ فيما نحاول نقلها على عجل الى المشفى بعد ان فقدت الوعى ..اختفى يوسف وسط التهليل بينما نركض نحن النسوه خلف نقاله تاخذ منى سيزا الى المجهول ..
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|