|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
نشطاء عرب الاهواز التقدميين - عاتق
!--a>
2023 / 9 / 2
قامت السلطات الايرانية باعتقال الفنان والمغني الشعبي الاهوازي مهدي يراحي بسبب نشره أغاني وطنية تعارض قوانين "الحجاب الاجباري"، ودعمه لحراك "إمراة، حياة، حرية".
جريمة يراحي الوحيدة لم تكن سوى دفاعه عن الحقوق الاساسية والانسانية للمرأة الايرانية وعلى رأسها حقها في اختيار الزي واللباس، وكذلك دفاعه عن حقوق العمال والكادحين ومعارضته عبر فنه وأغانيه للاضطهاد والتمييز ومواقفه ضد الحرب (العراقية - الايرانية) ودعوته للسلام والتآخي بين الشعوب، ووقوفه الى جانب الفقراء والمحرومين في مسقط رأسه الاهواز، وفي كافة انحاء ايران.
لم يكن اعتقال يراحي أمرا مستغربا. فنظام ولاية الفقيه لايزال يواصل سياساته القمعية ضد اي نشاط سلمي مدني فنيا كان ام سياسيا. فهو يكمم الافواه ويقمع الحريات من اجل البقاء في سدة الحكم خدمة لمصالح طبقة الملالي المستغلة الحاكمة وحلفائهم من الرأسماليين الطفيليين. وما يقوم به اليوم ضد الفنانين والصحفيين والنشطاء والمحتجين هو امتداد لسياسة القمع والاضطهاد وممارسات القتل والاعدام والسجن والتعذيب التي ينتهجها النظام منذ عقود ضد معارضيه و كل من يختلف معه في الرأي.
نظام الجمهورية الاسلامية يحتل المرتبة الاولى عالميا من حيث عدد الاعدامات والاعتقالات ضد الصحفيين والفنانين وقمع الحريات العامة. فمنذ اندلاع حراك "امراة حياة حرية"، بعد جريمة قتل مهسا اميني على يد قوات الامن، والتي تحل الذكرى السنوية الاولى لمقتلها بعد حوالي اسبوعين من اليوم، جرى خلال بضعة اشهر فقط قتل وتصفية اكثر من 1700 شخص من المحتجين وحبس اكثر من 15 الف مواطن واعدام العديد منهم.
اعلنت منظمات حقوقية وفنية دولية مثل "رابطة القلم" الاميركية Pen America ومنظمة العفو الدولية، وكذلك شخصيات ايرانية فنية معروفة كالممثلة الايرانية العالمية الشهيرة ترانه عليدوستي وسجينات سياسيات مثل السجينة السياسية الصامدة سپیده قُليان، عن تضامنها مع مهدي يراحي وطالبت بالافراج عنه فورا. ففي تصريح لها أكدت عليدوستي ان الاحتجاج عبر الفن هو حق كل فنان، معلنة "اطلقوا سراح مهدي يراحي". أما قُليان المعروفة بنشاطها ودفاعها المتواصل عن حقوق المرأة و العمال والعرب في اقليم الاهواز، فاعلنت عن تضامنها ووقوفها الحازم مع يراحي متمنية لو كان يسمع صوتها من خلف القضبان وهي تصرخ بوجه الظلم والطغيان مدافعة عنه.
ولازالت موجة الدعم والتضامن مع مهدي يراهي تتوالى من فنانين ومطربين وشخصيات ثقافية وسياسية ايرانية وعالمية عديدة، من بينهم محسن تشافوشي، تهمينة ميلاني، ريحان بارسا، أشكان خطيبي، والمغنيان الشهيران ابي وداريوش، و... وآخرين. نحن بدورنا نضم صوتنا الى صوت كل المناضلين والمناضلات والناشطين والناشطات في كل انحاء ايران داخل السجون وخارجها، وكل احرار العالم، مطالبين باطلاق سراح مهدي يراحي وكل سجناء الضمير في ايران والفنانين والمغنين وعلى رأسهم توماج صالحي وسامان ياسين والملحن الموسيقي كوشان حدادي الذي اعتقل مؤخرا.
ان الانظمة الدكتاتورية القمعية كنظام الجمهورية الاسلامية، مهما حاولت ومهما فعلت فلن يمكنها ان تستمر و تدوم، وستنتصر ارادة الشعب عاجلا ام آجلا حتى تحقيق النصر المنشود واقامة نظام ديمقراطي حر يقوم على اساس مبادىء المساواة والعدالة الاجتماعية، يضمن حقوق كافة المواطنين الايرانيين والشعوب الايرانية المشروعة
نشطاء عرب الاهواز التقدميين (عاتق)
9 شهريفر 1402 شمسي ايراني
31 اغسطس/آب 2023
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|