|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
رابطة المرأة العراقية
!--a>
2023 / 11 / 15
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للنساء في مدينة الصدر
بحث مقدم من منظمة رابطة المرأة العراقية بالتعاون مع السويدية Kvinna till Kvinna منظمة
الباحثة الدكتورة عائدة فوزي احمد
عام 2021
المقدمة :
ان انتشار جائحة كوفيد 19 كان احد الصدمات المدمرة على المستوى العالمي فقد سببت انخفاض الانتاج والاستثمار والاستخدام وارتفاع معدلات البطالة والفقر وارتفاع التكاليف والخسائر وانخفاض الارباح الاقتصادية وقد سادت حالة من الركود الاقتصادي الذي كان له تداعيات كبيرة في مختلف مجالات الحياة الاجتماعية . وقد عمقت الكثير من المشاكل التي كان يعاني منها العالم قبل انتشار الوباء وقد تباينت استجابة الدول في التصدي لأثار هذه الجائحة استنادا الى المستوى الاقتصادي للدولة والبنى التحتية ولا سيما في المجال الصحي وقوة الدول وامكانياتها وقدرتها على وضع البرامج والسياسات الكفيلة لتخفيف الاثار السلبية على الاقتصاد وعلى الواقع الاجتماعي والصحي والتعليمي والخدمي ،كما ان تأثير هذه الصدمة اختلف من دولة الى اخرى ومن فرد الى اخر وكذلك من مكان الى اخر فقد وقع على الاشخاص والمنشئات والحكومة ,وعلينا ان لا ننسى ان الصدمات قد تحمل بعض الجوانب الايجابية من وجهة نظر الفرد والمجتمع . ان الوقوف على ذلك يعد مهما في تحديد نقاط الضعف والقوة وفي تقييم الاثار وبالتالي وضع السياسات اللازمة لمعالجتها او تحديد نوع الدعم الذي ينبغي ان تقدمه الحكومات والمنظمات سواء الى الافراد او المجتمع .ان تأثير الصدمة يمكن ان يستمر لسنوات عديدة وقد يغير الكثير من الاشياء والمفاهيم وكذلك النظرة الى الذات والحياة وعلاقتنا مع العالم والبيئة وقد لا يرجع الوضع الى سابق عهده جزئيا او كليا .وهذا ما يتطلب دراسة الموضوع من جوانب متعدد لتنسجم الافكار والاطر النظرية والمفاهيم مع هذه المتغيرات اي ان نكون مستعدين قادرين على مواصلة الحياة بشكل طبيعي .كما ان صدمة كوفيد سببت صدمات في كافة القطاعات وعلى كافة المستويات واحرجت الحكومات والانظمة السياسية الحاكمة من خلال كيفية تعاملها مع الازمة ولا سيما على المستوى الصحي فقد وصلت اعداد الوفيات ملايين البشر على مستوى العالم وعلى مستوى العراق وصل الى اكثر من 24 الف حالة وفات واصابة اكثر من 2مليون و فقدنا الكثير من الكوادر الطبية والاهل والاصدقاء اما بالنسبة لاستجابة الحكومة ضمن خطة الاستجابة العالمية لكوفيد19 فقد بلغت متطلبات خطة الاستجابة الانسانية 264.8 مليون اما التمويل فقد بلغ 77.3 مليون اي نسبة التغطية بلغت 29%.تم فرض الحظر الاجتماعي وفرض التباعد فكان لكل هذا تأثير نفسي على كل البشر وان كان متفاوتا وغير منظورا الا ان تداعياته خطيرة ومؤثرة في السلوك وقد تحتاج الى برامج للعلاج والتأهيل النفسي للحد من اضطرابات ما بعد الصدمة . ان التعرض للمرض الشديد او التعرض للعنف والحوادث يمكن تسبب الاجهاد الشديد للإنسان ويصعب على الانسان ان يتابع حياته العادية كالمعتاد وبسبب هذه الوقائع ينعدم عندهم الشعور بالأمن ولاستقرار في كثير من الاحيان ويحتاجون للوقت من اجل ان يمكنهم من اعادة بناء الثقة واذا لم يحث ذلك فان المرأة قد تتعرض للاضطراب النفسي والذي قد يتخذ اشكالا متعددة مثل الاكتئاب والخوف والشكاوي النفسية او بعض الاعراض كرد فعل نفسي جسدي مثل الالام في الجسم وقد تتزعزع الحياة اليومية بشكل قوي . ان انتشار الوباء تسبب بصدمات نفسية للإنسان ولكن هذا التأثر يختلف حسب عمر المرأة وكذلك المستوى التعليمي والدعم من العائلة والأصدقاء والمجتمع والحكومة فيمكن ان يؤثر سلبا انعدام المساعدة من الاخرين بشكل كلي او فقدان احد افراد العائلة الى ضعف القدرة على تخطي الصدمة النفسية وقد تؤثر في اضطرابات التغذية ويمكن ان يظهر هذا عن طريق فقدان الشهية والذي له نتائج بعيدة المدى على الصحة ان العزلة الاجتماعية من جراء الحظر افقدت اغلب الناس العلاقات مع الاهل والاصدقاء ، قد ينتهي تأثير الصدمة بعد مدة زمنية قصير وقد يستمر لمدة زمنية اطول وقد لا تظهر الاعراض الا بعد مرور مدة قد تكون طويلة او قصيرة حسب كل شخص وتؤكد الدراسات ان النساء تاثرن كثيرا من جراء انتشار الجائحة وقد بينت الدراسات ان الجائحة عمقت الفجوة بين الجنسين ولا سيما في البلدان النامية واصبح تحقيق المساواة امر بعيد المنال ويحتاج الى معالجات جديدة وخطط وبرامج على المستوى المحلي والدولي لتقليل اثار الجائحة على النساء في كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية وفي تحقيق العدالة الاجتماعية .
مدينة الصدر :
هي إحدى مناطق شرق بغداد في العراق تقع في جانب الرصافة وكانت تسمى منطقة الصرايف في العهد الملكي يعود تاريخ تأسيس المدينة إلى عهد عبد الكريم قاسم الذي أنشأها في ستينيات القرن العشرين لتوطين سكان من ريف جنوب العراق في بغداد ، كما ان للدكتورة نزيهة الدليمي دور في إنشاء ضاحية الثورة شرق بغداد والتي تسمى حالياً "مدينة الصدر" عندما كانت تشغل منصب وزيرة البلديات. ثم تغير اسم المنطقة من مدينة الثورة في أول إنشائها إلى مدينة صدام في عقد الثمانينات وبعد عام 2003 تغير اسمها إلى مدينة الصدر وسجل الاسم الجديد في أمانة العاصمة ومعظم دوائر الدولة. يبدوا انها مدينة يتغير فيها اسمها مع تغير النظام السياسي الحاكم وكأنها منطقة للتوظيف السياسي وان سكانها لا راي لهم في ذلك .لم يتغير اسم المدينة فقط بل حتى المستشفيات العامة فقد تحول اسم مستشفى الحبيبية للولادة إلى مستشفى صدام التعليمي للولادة والأطفال، ثم إلى مستشفى الحبيبية التعليمي للنسائية والأطفال، ثم إلى اسم مستشفى فاطمة الزهراء التعليمي للنسائية والأطفال اما امستشفى الجوادر التي أسست في عام 1972 وأنجز العمل في عام 1973. سمي المستشفى بالأسماء التالية: مستشفى الثورة العام، مستشفى الثورة الجمهوري، مستشفى صدام الجمهوري، مستشفى صدام العام، مستشفى الثورة العام، مستشفى الإمام علي (عليه السلام) العام . لم تتغير سوى الاسماء فما زالت المدينة ورغم اكتظاظها السكاني اذ وصل عدد سكانها الى اكثر من 2 مليون نسمة لم تضم سوى 4 مستشفيات و6 مستوصفات (مستشفى الصدر العام , مستشفى فاطمة الزهراء للنسائية والأطفال , مستشفى ابن البلدي ) بالإضافة الى عدم توافر الامكانات الطبية من اجهزة وادوية وضعف الخدمات الصحية ولا سيما اثناء انتشار الجائحة . اما الخدمات التعليمية فان المدينة تضم 80 قطاع وتبلغ مساحتها الاجمالية 30 كم مربع ,وتتباين القطاعات فيما بينها فبعض القطاعات تعد اكثر تطور من البعض الاخر وبعضها يتميز اهلها بستوى دخول افضل من بقية القطاعات وكذلك يختلف حجم المنازل وتصميمها وحجم الخدمات المقدمة الى هذه القطاعات وهناك قطاعات جديدة نتيجة توسع المدينة . اما عدد المدارس لعموم المدينة عام 2011 كانت 375 بناية ، يشغلونها 470 مدرسة ابتدائية وثانوية اي هناك 100 مدرسة تعاني من دوام ثنائي وثلاثي ، وبعض المدارس تداوم فقط ساعتين كما ان توزيع المدارس لا يتم بشكل عادل وحسب حاجة كل قطاع من قطاعات المدينة كما ان وزارة التربية قامت بهدم 47 مدرسة في عام 2011 ولم يتم بناء أي مدرسة لغاية عام 2020 ، وان قسم من اراضيها تم التجاوز عليها من قبل بعض الجهات المتنفذة واصبحت المدارس تعاني من الدوام الثلاثي مما اجبر اغلب ذوي الطالبات الاناث على ترك مقاعد الدراسة خوفا عليهن بالإضافة الى قلة الكوادر التدريسية وتدني المستوى التعليمي .اما الخدمات المتعلقة بالنظافة فأنها ضعيفة وكذلك تصريف المياه تضم بعض المحلات التجارية البسيطة والاسواق الشعبية التي تفتقر الى التنظيم . كما تمتاز مدينة الصدر بالحجم الكبير للأسر اذا يسكن البيت الواحد اكثر من اسرة كما ينخفض المستوى التعليمي بشكل عام والمرأة بشكل خاص وارتفاع نسب البطالة والعمل غير المحمي ولا سيما بين صفوف الشباب ,كما ان المدينة لا تحتوي على أي متنزهات او مرافق ترفيهية تخلو شوارعها من الحدائق او الاشجار و معظم منازلها صغيرة والشوارع الداخلية ضيقة ومهملة يسودها اللون البني بنايات من الطابوق وشوارع تتكسد فيها النفايات ويؤكد المسؤولون في المدينة ان المدينة تعاني من عدم الانصاف من حيث الخدمات فهي لا تتناسب وعدد السكان. وكان من المؤمل ان يتم توسيع وتطوير المدينة من خلال مشروع 10*10 ولكن لم يتم تنفيذ هذا المشروع وبقيت المدينة خالية من أي معالم للتطور الحضري وقد تم اختيار المدينة كونها تعد من المناطق الشعبية والفقيرة كما ان البيانات الرسمية الخاصة بدائرة صحة الرصافة تؤكد تصدر مدينة الصدر في الاصابات على مستوى الرصافة وارتفاع حصيلة الوفيات بها وعدم التزام سكانها باجراءات الحظر وذلك كون معظمهم من الكسبة والذين يعملون في القطاع الخاص سواء لحسابهم الخاص ام لدى الغير وان الحظر اثر كثيرا على معيشتهم اكثر مما اثرت كورونا حسب تصريحاتهم واستمرارهم في ممارسة الزياراة الدينية مثل زيارة الامام موسى الكاظم وهذا ما زاد من انتشار الوباء في المدينة الامر الذي دعى مدير مستشفى الصدر العام الى مناشدة الناس في المدينة الى الاتزام بالحظر وتعليمات خلية الازمة حفاظا على ارواحهم ومنع انتشار الجائحة .
واقع النساء قبل انتشار الجائحة في العراق :
عاشت النساء في العراق اوضاعا استثنائية استمرت لعقود طويلة فقد مر العراق منذ عقد الثمانينات بحرب مدمرة لم يسلم اي احد منها حربا استمرت اكثر من8 سنوات راح ضحيتها الكثير من الرجال فتحملت المرأة معاناة فقد المعيل وتربية الاولاد بالإضافة الى حزنها على فقد احبتها .وفي عام 1990 دخل العراق حربا جديدة بسبب سياسات النظام السابق حيث قامت قوات التحالف الدولي بشن الحرب على العراق ولعدة سنوات استخدمت خلالها كافة انواع الاسلحة من خلال الضربات الجوية حربا دفع ثمنها الشعب بأكمله طالت الانسان والبنى التحتية والاقتصاد وراح ضحيتها الكثير من الرجال والضحايا من النساء والاطفال تم قطع الاتصالات والكهرباء وفرض العقوبات الاقتصادية التي تسببت بحرمان وصول الدواء والغذاء عاشت النساء خلالها اوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة انعكست سلبا على المستوى المعيشي والحياة بشكل عام وعلى النساء بشكل خاص واستمر هذا الواقع لغاية عام 2003 حيث تم تغيير النظام واعلان الاحتلال وخضوع العراق للإدارة المدنية ,لم تكن عملية سهلة وانما كانت حربا وتخريبا اقتصاديا ممنهجا تضمن تخريب البنى التحتية للمرة الثانية وسرقة المال العام وتعطل الحياة بكل مظاهرها وانتشار الرعب والقتل في الشوارع .ان تغيير النظام لم يجلب الخير كما كان متوقعا بعد معاناة الحرب والعقوبات الاقتصادية واستبداد النظام السياسي وبطشه ,انما دخل البلد في اقتتال وحرب طائفية قتل على الهوية سببت نزوحا داخليا وخارجيا الى جانب استمرار العمليات الارهابية من قتل وتفجيرات التي كادت ان تكون يومية وفي كافة محافظات العراق وتعد العاصمة بغداد اكثر المحافظات التي تعرضت لهذه العمليات الارهابية والتي راح ضحيتها الكثير من الناس .تركت تلك الاحداث اثارا نفسية صعبة جدا الى جانب اثارها المادية ولا سيما على النساء ، وفي عام 2014 احتلت عصابات داعش الاجرامية لمحافظات عديدة منها الموصل والانبار وصلاح الدين وصولا الى ديالى وكركوك ودمرتها وعاشت اسوء ما عاشته خلال تلك الحقب .فقد تعرضت المرأة الى القتل والتعذيب والاغتصاب والسبي من قبل تلك العصابات الى جانب تدهور الاوضاع الاقتصادية والمعاشية و واجهت اوضاعا تتسم بالوحشية والعنف والعيش في المخيمات واستمرار النزوح الداخلي والخارجي . لقد ارتفع عدد الارامل والايتام ونسبة النساء المعيلات للأسر في اوضاعا اقتصادية وسياسية غير مستقرة وان عددا كبيرا من النساء لم يتمكن من الزواج بسبب البطالة وتردي الوضع الاقتصادي وضعف فرص العمل وعدم تكافئها هذا من جانب ومن جانب اخر تراجع الانفاق على البنى التحتية والبرامج والاستراتيجيات التنموية والتي تستهدف النساء نتيجة توجه الانفاق الى قضايا الدفاع لتحرير العراق والذي رافقه تراجع اسعار النفط ، لقد واجهت النساء تراجع في مستوى الحقوق الاقتصادية والسياسية وكانت هناك محاولات متكررة لأنتزاع حقوقا قد اكتسبتها في الماضي من خلال النضال وتقديم التضحيات مثل قانون الاحوال الشخصية والمدنية ومحاولة فرض مواد تنتهك حقوق المرأة. و عدم التزام العراق كليا بتطبيق الاتفاقيات والمعاهدات الدولية مثل اتفاقية سيداو والقرار 1325 هذا من جانب ومن جانب اخر تعرض الكثير من النساء والفتيات للعنف والانتهاكات بسبب ضعف القانون وعدم استقرار الوضع الامني و تصاعد النزعات العشائرية والعادات والتقاليد البالية والمفاهيم الدينية الخاطئة، والتي تعادي النساء وتنتهك حقوقهن بالحياة والعيش الكريم. وعند انتشار جائحة كوفيد 19 تعمقت الازمة الاقتصادية للبلد وارتفعت نسب الفقر والبطالة وعمقت الفجوة بين الجنسين على كافة المستويات فكان للجائحة تاثيرات اقتصادية واجتماعية اثرت على صحتها النفسية والجسدية ،.وبالرغم من كل المعاناة التي تعيشها المرأة في العراق الا ان نضالها لازال مستمرا لأثبات وجودها. فالمرأة العراقية تحملت وصارعت كل القهر من اجل المحافظة على الاسرة وبناء ذاتها فقد تخرجت الاف النساء من كافة الجامعات العراقية وبكل الاختصاصات وشغلت الكثير من المناصب وتميزت بالأبداع في مجال عملها وشاركت في المجال السياسي والامن والدفاع وانخرطت في منظمات المجتمع المدني وساهمت في الاحتجاجات الشعبية وقدمت التضحيات ولا زال امامها الكثير لتقدمه . ان تعزيز دور المرأة في المجتمع يرتبط بنيل حقوقها وهذا ما يحتاج الى دعم حكومي ومساندة مجتمعية ودولية .
واقع المدينة والمرأة في مدينة الصدر :
ان غالبية سكان المدينة هم من ذوي الدخل المتوسط والمحدود فأغلب سكان مدينة الصدر هم من ( الشغيلة والكسبة) يعيشون على قوت يومهم . و تمتاز المدينة بالكثافة السكانية والعوائل الكبيرة ومساحات المنازل الصغيرة وتضم هذه المدينة الكثير من الاديان والاطياف الا ان الغالبية هم من الطائفة الشيعية . تحمل المدينة هوية المحافظات الجنوبية التي نزح منها سكانها من جراء سوء الاوضاع المعاشية وبطش الاقطاع واعوانه في خمسينيات القرن الماضي ومنها محافظة العمارة وواسط والناصرية التي يمتاز اهلها بالطيبة والبساطة وفي نفس الوقت تم نقل العادات والتقاليد التي كانت سائدة ذات الطابع العشائري والتي تقيد حرية المرأة وتحرمها الكثير من حقوقها ومرت المدينة بمراحل عديدة منذ تأسيسها والتي كان لها تأثير على المرأة ففي عقد الستينات حيث استهدفت الثورة عام 1958 احداث تغييرات جزئية او شاملة في بناء المجتمع ونظامه حيث ظهرت ملامح التغير الاجتماعي مثل النمو الحضري في داخل هذا المجتمع والتغير في الشكل العمراني حيث تطورت حياة سكانها نحو الافضل من حيث السكن ومستوى المعيشة وتغيرت معها الثقافة السائدة وبرز الكثير من الشعراء والادباء والمثقفين والانتشار الثقافي الذي احدث بعض التغيرات الاجتماعية من خلال وسائل الاتصال والتكنلوجيا بالاضافة الى ان امتداد للفكر اليساري الذي يدعو الى احترام حقوق المرأة ومساواتها مع الرجل .وبعد انحسار الفكر اليساري في زمن نظام البعث السياسي ومحاربته فقد تم اعتقال الكثير من السياسيين في تلك المدينة واعدم الكثير منهم وتراجع المستوى المعاشي لسكانها من جراء الاهمال الحكومي من ناحية ومن ناحية اخرى لا نخراط معظم الشباب والرجال في الحرب العراقية الايرانية عام 1980 وقد انتعشت الحركات والاحزاب الدينية في المدينة التي اصبحت تعاني من مشاكل كثيرة واهمال كونها تمثل قاعدة جماهيرية شعبية يمكن ان تكون قنبلة موقوتة ضد النظام أن ذاك .وفي هذا العقد فقدت المراة المعيل واصبحت مسؤولة عن رعاية الاطفال واشتد حزنها وبؤسها وحرمانها . وبدء العامل الاقتصادي والسياسي بتحويل تلك المدينة بعد ان انتعشت فيها الثقافة والادب الى مدينة تسود فيها العادات والتقاليد العشائرية ذات الطابع الديني و فقد فيها الانسان الامل في تحقيق العدالة في الارض .لم يتغير الواقع الاقتصادي في تلك المدينة ولم يتم تطويرها او الاهتمام بالمرافق التعليمية والصحية والخدمية فيها وقد كان لذلك الواقع تأثير سلبي في حياة المرأة في تلك المدينة فبعد ان عانت الفقر والتهميش اصبحت تعاني من الضغوط والعادات والتقاليد البالية التي لا تسمح لها بالعمل او التعلم الا في مجال ضيق جدا واستمر حرمان المرأة من ممارسة النشاط الاقتصادي والسياسي وتأطير عملها وفق الجندر استنادا الى موروث ثقافي خاطئ ونتيجة لتخلف الانتاج والعلاقات الانتاجية القائمة . اصبحت النساء تابعات للرجال في العائلة تأتمر بأمرهم وتعيش على انفاقهم خاضعة لا تمتلك القرار وغير قادرة على تخطي الواقع الصعب الذي تعيشه وشيئا فشيئا اصبحت انسانة لا تؤمن بنفسها او قدراتها لا مجال ولا فسحة لها عدا بعض الجوانب في حياتها التي ترتبط بالدين والشعائر الدينية فهي لا تعرف غير ذلك وكانه هروب من جحيم الواقع الى العالم الروحي الذي يمثل العزاء بالنسبة لها ويقويها على تحمل تلك المعاناة .نجد ان نسبة كبيرة من النساء في المدينة هن اميات او من ذوات التعليم الابتدائي والمتوسط لا تمتلك اي مهارات حرفية الا ما ندر وان كانت بسيطة مثل الخياطة والحياكة والفنون او غيرها من الاعمال التي يمكن ان تعيلها الا بعض الحرف التجارية البسيطة .وبالتالي فأنها تعيش وسط بيئة غير مؤاتيه او مناسبة لتطورها وتقدمها وان معاناتها تزداد مع بروز الازمات سواء كانت اقتصادية او سياسية او بيئية او امنية . ولهذا نجد ان المرأة في هذه المدينة والمدن المشابهة لها تواجه الكثير من المشاكل والصعوبات التي تؤثر في حياتها الاجتماعية والصحية الجسدية والنفسية . وقد تعرضت النساء بعد عام 2003 الى المزيد من الاهمال والتفجيرات الارهابية التي راح ضحيتها الكثير من ابناء هذه المدينة وعرضت النساء الى نوبات من الحزن وهذا ما اثر في صحتهن النفسية .وهذا يستدعي زيادة الدعم الحكومي والبرامج الحكومية لمساعدة النساء على مواجهة الظروف القاهرة التي تعيشها الى جانب دعم المجتمع المدني ,كما ينبغي الاهتمام بزيادة المستوصفات الصحية والتي تعنى بصحة المرأة وتوعيتها الى جانب برامج التمكين الاقتصادي وزيادة الاعانات الاجتماعية كما ان تطوير المدينة والبنى التحتية يمكن ان يساعد في تحسين البيئة التي تعيش بها النساء وتساعدها على مواجهة الازمات والتصدي لها والمضي قدما بحياتها والنضال من اجل نيل حقوقها ومساواتها مع الرجل من مقاربة العدالة الاجتماعية والمساواة .
اهمية البحث:
يهتم البحث النوعي بالأفكار والاحداث والتصورات التي تشكلت لدى النساء بعد انتشار جائحة كوفيد 19 وتعرض الكثير من النساء الى الاصابة من خلال اجراء المقابلات الشخصية مع النساء وذلك من اجل الكشف عن مدى تأثير الجائحة في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للنساء، كما تنبع اهمية البحث من اهمية هذه المدينة وذلك لكثافتها السكانية من ناحية ومن ناحية اخرى ارتفاع عدد الاصابات المسجلة بفايروس كورونا وكذلك عدد الوفيات حسب تصريحات دائرة صحة الرصافة والبيانات المنشورة عبر مواقع الانترنيت . ان تحديد اهم المشاكل التي تعاني منها النساء وتشخيص تأثير الجائحة في واقعها الاقتصادي والاجتماعي والنفسي يساعد في فهم اكبر لواقع المرأة واحتياجاتها ووضع البرامج وتطوير السياسات الحكومية الداعمة للمرأة بناء على نتائج البحث والبحوث الاخرى المكملة في المجالات الاخرى التي يمكن اجرائها او التي تم تنفيذها من قبل جهات حكومية او منظمات محلية ودولية . كما ان نتائج البحث تعطينا تفسير للكثير من الامور الغائبة عن المجتمع او الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ويمكن ان تكون ورقة للضغط والمدافعة عن النساء في هذه المدينة والمدن المشابه لها ويمكن ان تساهم هذه الدراسة في تبني بعض المشاريع التي لها تأثير مباشر او غير مباشر في تغيير واقع المرأة العراقية نحو الافضل لتكون عضوا فاعلا ومؤثرا في المجتمع وعلى كافة المستويات وقادرة ان تتصدى لتأثير الجائحة وتمضي قدما في حياتها .
مشكلة الدراسة :
ان تأثير الازمات عادة ما يكون كبيرا على الفئات الهشة في المجتمع ،والتي تعاني الكثير من المشاكل على المستوى الاقتصادي والاجتماعي والنفسي كالنساء ولا سيما التي تعيش في المناطق الشعبية والتي تمتاز بانخفاض مستويات الدخول فيها .فقد تسبب الجائحة فقدان العمل او انخفاض الاجور وكذلك زيادة الاعباء الملقاة على عاتق المراة وزيادة معاناتها بين عمل غير مدفوع الاجر وبين تراجع صحتها الجسدية من جراء الاصابة ، وهذا ما يؤثر سلبا في قدرتها وصحتها النفسية على مواجهة الازمة ،مما ينعكس سلبا على الاسرة وتنشئة الاولاد والعلاقات الاجتماعية التي تربطها بالعائلة ، وبما ان الاسرة هي نواة المجتمع فان ذلك سيؤثر تأثيرا سلبيا في المجتمع .ان عدم دراسة واقع النساء ومدى تاثرهن بانتشار الجائحة سواء كانت مصابة او غير مصابة يسبب خللا في التخطيط ووضع الاستراتيجات لمعالجة هذا الاثار ومنع تداعياتها في المستقبل .
اهداف الدراسة :
1- تحديد اثر جائحة كوفيد 19 في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي للنساء في مدينة الصدر
2- الوقوف على واقع المراة واهم المشكلات التي تعاني منها والبيئة التي تعيش بها
3- دراسة مدى تاثير بعض العوامل في مواجهة الجائحة
4- تحديد التباين في تاثير الجائحة على النساء في المدينة
5- اقتراح التوصيات الخاصة برسم سياسات التدخل الحكومي لتخفيف تاثير الجائحة على واقع النساء وكذلك الدعم المطلوب من قبل الحكومة والمنظمات غير الحكومية لمساعدة النساء في مواجهة الازمة .
منهجية الدراسة :
اعتمد البحث على تحليل البيانات المقطعية التي تم جمعها لعينة عشوائية تضم 68 امرأة في مدينة الصدر في بغداد وتم جمع البيانات من خلال المقابلة الشخصية وتوزيع استمارة استبانة اعدت لهذا الغرض لتحديد اثر جائحة كوفيد 19 في الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والنفسية للمرأة في المدينة ,من خلال عمل ندوتين في مكتبة الطفل التابعة الى رابطة المرأة العراقية التي ضمت اكثر من عشرين امرأة بالإضافة الى اللقاءات الاخرى والاتصالات الهاتفية مع عدد من النساء في مدينة الصدر . حيث تم شرح اثار جائحة كورونا على اوضاع النساء بشكل عام وعلى النساء بشكل خاص تم التحدث وجها لوجه مع النساء وسماع مشاكلهن قبل وبعد انتشار الجائحة وقد تم تحليل البيانات من خلال برنامج spss,وكذلك تم اختبار مصداقية البيانات وبعد جمع البيانات تم تبويبها وتفريغها ومن ثم تحليل تلك البيانات وعرضها من خلال الجداول والرسوم البيانية وتحويل البيانات الى نصوص لغوية وتثبيت الملاحظات تحقق البحث من مدى تأثير الجائحة في واقع المرأة وتباين هذا التأثير استنادا الى الاختلاف بالعمر والمستوى التعليمي والحالة الاجتماعية وغيرها من العوامل ومحاولة الوصول الى فهم اكبر لطبيعة تأثير الجائحة وما هي اهم العوامل تأثرا وتحديد التداخل بين هذه العوامل . ان حجم العينة يعد صغير جدا الى حجم المجتمع ، الا ان مقابلة 68 امرأة والتحدث معها وجها لوجه كان كافيا للباحث لفهم واقع المرأة ولكن بالتأكيد ستكون النتائج اكثر دقة اذا ما تم توسيع حجم العينة وتوفير الامكانات المادية والفنية لأجراء المسوحات الصحية والاجتماعية وتوفير قاعدة من البيانات على مستوى الجندر واتاحتها للباحثين حيث ان عدم كفاية البيانات وشمولها لا يعطي نتائج دقيقة للظاهرة المدروسة .وقد اعتمدت منهجية البحث على استخدام الجداول والاشكال البيانية لتحديد مدى تاثير الجائحة في حياة النساء في المدينة مع استخدام معامل الارتباط واختبار مصداقية الاسئلة الموجهة الى النساء من خلال اختبار كورنباخ بالإضافة الى استخدام التفسير المنطقي لهذه العلاقات بالاعتماد على خبرة الباحث ومعرفته السابقة وخبرته .
الاسئلة البحثية :
ان البحث تضمن مجموعة من الاسئلة التي تبحث تأثير الجائحة في العوامل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على النساء في المدينة لقد تم تصميم الاسئلة لتتضمن العوامل الاقتصادية والاجتماعية والنفسية لعينة البحث .
اولا : العوامل الاقتصادية
مثل الدخل وانخفاض في مستوى المعيشة والبطالة ومكان العمل ونوعه ومدى تأثر ذلك بانتشار الجائحة او الاجراءات الحكومية المتبعة في الحد من انتشار المرض ومنها الاغلاق والحظر الشامل بالإضافة الى التعرف عل مدى شمول النساء العاملات بالضمان الاجتماعي واستقرار الدخل وكفايته يؤثر في مدى قدرة الاسرة والنساء في مواجهة الاثار المتسببة سواء من الاصابة بالمرض او من الاجراءات والظروف العامة التي رافقت انتشار الجائحة.
ثانيا :العوامل الاجتماعية
فقد تمثل في المستوى التعليمي للنساء وبعض الاسئلة المرتبطة بالمشاكل المادية اي الفقر ومدى قدرة النساء على مواجهة الازمة وكذلك الاسئلة المرتبطة بمدى تأثير جائحة كوفيد 19 في الوضع لاجتماعي مثل المشاكل العائلية والترابط الاسري ومدى تأثير الجائحة على زيادة الاعمال والمسؤولية للنساء داخل المنزل بالإضافة الى الحالة الاجتماعية للنساء .
ثالثا :العوامل النفسية
فقد تضمنت بعض الاسئلة المباشرة والمتعلقة بشعور المستهدفات من النساء مثل الشعور بالحزن والكآبة او الرغبة في الانعزال والكسل والملل بالإضافة الى الاسئلة غير المباشرة والتي تؤثر في الصحة النفسية مثل الاصابة بالمرض او الامراض الاخرى ومدى تلقي المرأة المساعدة سواء من العائلة او المجتمع المدني او الحكومة وما يعزز ثقتها بنفسها ويزيد من الشعور بالأمن والامان لدى النساء .كما ان التعرف على تعرض المرأة للعنف والذي يؤثر بشكل سلبي في الصحة النفسية والجسدية للمرأة من خلال الاسئلة التي تم طرحها بشكل مباشر على النساء فيما اذا ما تعرضت للعنف وما هي انواع العنف الذي تعرضت له من ضرب بكل انواعه او السب والشتيمة او الطرد من المنزل وغيرها من انواع العنف الموجه الى النساء
بالإضافة الى الصحة الجسدية ومدى التعامل معها من حيث الرياضة والتوعية والحصول على الادوية وغيرها من المتغيرات الاخرى(4) .
رابعا : الخصائص الاجتماعية للأسرة التي تعيش فيها المرأة
مثل حجم الاسرة وملكية المنزل وهل هناك اكثر من معيل وعدد الاطفال والاشخاص الذين يتلقون الرعاية والاعالة في الاسرة
خامسا: المتغيرات الاخرى والتي تزيد او تقلل من تأثير الجائحة على النساء
مثل مدى حصول النساء على التوعية والدعم من الاسرة والمجتمع كما ان البحث لم يغفل انه من الممكن ان تكون هناك اثار ايجابية للجائحة نظرا للمكوث مدة طويلة في المنزل والبقاء مع الاسرة او التفرغ لتعلم اشياء جديدة فمن وجهة نظر البعض ان الجائحة جعلت الاباء يمكثون مدة اطول في المنزل ويتفاعلون بشكل اكثر مع الاولاد او الزوجة وبعضهم يرى انها فرصة للتخلص من ضغوط العمل الروتيني وما الى ذلك وعليه تم توجيه الاسئلة مثل هل زاد الترابط بين افراد العائلة وهل اثر في العلاقة الزوجية وهل تعلمت النساء اشياء جديدة اثناء الحظر ؟
كما ان المقابلات الشخصية سمحت للباحث المشاهدة والتحدث بشكل مباشر مع النساء وطرح بعض الاسئلة الاخرى التي تبين اهم المشاكل التي تعرضت لها النساء اثناء انتشار الجائحة .
مبررات التطرق الى طبيعة المدينة من حيث البناء وطبيعة السكن والبيئة المحيطة بالنساء في هذه المدينة (7)
تشير البحوث السيسيولوجيا الى وجود علاقات ممكنة ومحتملة بين المجال والسكن والتمثلات الاجتماعية والامراض ، بما في ذلك الاوبئة وهنا يمكن اعادة قراءة التراث السوسيلوجي الخاص بهذا الموضوع من دوكهايم الى يناكل فيجا لكوف مرورا بماكس فيبر ورواد مدرسة شيكاغو حول المدينة والمجال الحضري وعلاقتهما بالأمراض والاوبئة ولهذا تناول البحث المجال الصحي والسكني والتعليمي بما في ذلك الرابط الاجتماعي نظرا لارتباط هذه المستويات بالأوبئة والامراض والازمات .وان التحولات الممكنة بعد كورونا على المستوى العالمي تشير الى حدوث تحولات وحركات اجتماعية وازمات سياسية اذ ان العالم قبل كورونا لن يكون هو العالم نفسه. نحن نعيش ازمة وبائية خطيرة قد تحدث تحولات كبرى في العالم مثل ما تعلق الامر بالثورات العلمية او الاجتماعية او الثقافية او السياسية والتي لا تنفصل عن المكون البيئي وهي تمس البناء الاجتماعي في شموليته وقد يكون تحولا يؤثر في بنية ووظيفة التنظيم الاجتماعي للمجتمع حسب تعبير غريغوري لا زاريف وكذلك ما اكده عالم الاجتماع الفرنسي غي روشي عندما قال ان التغير الاجتماعي يتوقف الى حد ما على التحولات الملحوظة والقابلة للتحقق على مدى فترات زمنية قصيرة باعتباره كل تحول ملحوظ في الزمن , والذي يؤثر بطريقة غير مرحلية او سريعة الزوال في بنية او وظيفة التنظيم الاجتماعي لجماعة معينة ويقوم بتعديل مجرى تاريخها . ان التغيير الاجتماعي قد يكون شاملا او جزئيا واما راديكاليا او تدريجيا ان الرابط الاجتماعي يعرف (4) بانه مجموع العلاقات التي تربطنا بالعائلة والاصدقاء والجيران وصولا الى الميكانزمات الجماعية للتضامن مرورا بالمعايير والقواعد والقيم التي تزودنا بالحد الادنى لمعنى الجماعي فالرابط يتواجد بين فردين او اكثر حيثما تكون العلاقات الشخصية الداخلية مباشرة بينهم ,والتي تستند على مختلف اشكال التفاعل او حسب تعريف اندري اكون بان الروابط الاجتماعية هي اشكال العلاقات التي تربط الفرد بمجموعات اجتماعية وبالمجتمع والتي تسمح له بالعملية التنشئوية والاندماج داخل المجتمع واكتساب عناصر هويته . ان النسق الاجتماعي والنسق الثقافي ونسق الشخصية هي انساق تغذي بشكل راجع الرابط الاجتماعي ويؤكد ايف كوسي ان موارد الازمة التي تهدد الرابط الاجتماعي تتجلى في ازمة مؤسسة الاسرة الانحراف والتمدن وعدم استثمار الفضاء السياسي عدم فاعلية الاندماج الاجتماعي وهكذا يتم قياس الرابط الاجتماعي وتشخيصه ميدانيا من خلال قياس طبيعة العلاقات والتواصل والتفاعل داخل مؤسسات التنشئة الاجتماعية والسياسية والثقافية ، كما تشكل المدينة الفضاء الرحب للرابط الاجتماعي ، وطالما ان المدينة ليست مجرد بنايات وبنيات مادية , بقدر ما هو نمط حياة وعيش ورؤية للعالم والاشياء ولذلك فقياس الانحراف هو قياس لجوهر الحياة الاجتماعية في المجال الحضري في ارتباطه بالبراديغم المقبول اجتماعيا .
وصف العينة المستهدفة :
بلغ حجم العينة 68 امرأة تم اختيارهم بشكل عشوائي وغير مقصود وقد تم تلخيص المواصفات الاحصائية للعينة بما يأتي :
1- حجم الاسر لعينة البحث:
تراوح عدد افراد الاسرة لعينة البحث بين 1-20 فردا اما معدل حجم الاسرة فقد بلغ 7 افراد ان وجود العوائل الكبيرة امر طبيعي في المدينة اما ما يتعلق بالعوائل الصغيرة فهم بالأصل عائلة ضمن عائلة اكبر كلما زاد عدد الافراد كلما زاد الانفاق الاسري وحاجة العائلة الى المواد الغذائية وغيرها من المستلزمات المعيشية يعد حجم الاسر كبيرة الى حد ما كما ان الاسرة صغيرة تعيش مع اسرة اكبر فان الابناء يتزوجون ويسكنون في نفس المنزل مع عزل بسيط او كلي مع البقاء الى جوار العائلة الكبيرة ومعظم هذه العوائل ذات دخول محدودة
يبين جدول (1) عدد افراد الاسرة التي تعيش بها النساء والذي يوضح كبر حجم العوائل التي تعيش في هذه المدينة
جدول :1 عدد افراد الاسرة لعينة البحث
عدد افراد الاسرة التكرار النسبة
1 1 1.4
2 2 2.9
3 1 1.4
4 10 14.5
5 17 24.6
6 9 13.0
7 5 7.2
8 5 7.2
9 4 5.8
10 1 1.4
11 1 1.4
12 4 5.8
13 2 2.9
15 2 2.9
17 1 1.4
19 1 1.4
20 2 2.9
Total 68 98.6
ملكية الدار:
يعد الايجار احد اهم واكبر النفقات في ميزانية الاسرة المستأجرة وذلك لارتفاع بدل الايجارات ولو انها متفاوتة حسب المناطق وقد تساوت نسبة المستأجرين الى نسبة من يملكون الدار وهذا يشير الى وجود مشكلة اكبر لدى الاسر المستأجرة اثناء انتشار الوباء وفقدان العمل او التوقف لمدة معينة او انخفاض الدخل لان مالك الدار لا يمهل المستأجر الدفع الا ما ندر ولا يوجد قانون نافذ يحمي المستأجرين في حالة رفع الايجار او الامر بأخلاء المنزل ولم تتخذ الدولة أي اجراء اثناء انتشار الجائحة للحد من هذه الظاهرة ووجد ان هناك علاقة بين انخفاض الدخل وزيادة المشاكل الاسرية وملكية الدار حيث شكلت نسبة العوائل التي
انخفض دخلها وزادت المشاكل الاسرية فيها ممن يملكون دار سكن او مستأجرين 36.7 % من حجم العينة اما نسبة العوائل التي انخفض دخلها ولم تزداد المشاكل العائلية فقد بلغت نسبتهم 25% من حجم العينة اما نسبة الاسر المالكة للدار والتي لم ينخفض فيها حجم الدخل ولم تزداد المشاكل الاسرية فيها فقد بلغ 17.6% وعددهم 12 اسرة اما المستأجرة فقد بلغ عددهم 4 فقط وبنسبة 5.8 % وهذا ما يشير الى ان الاسر المالكة للمنزل كان تأثرها اقل بالجائحة من الاسر المالكة للدار كما وجد ان الاسر المالكة التي تأثرت سواء بانخفاض الدخل او زيادة المشاكل العائلية فكان بسبب كبر حجم العائلة
يبين جدول( 2) ان عدد الاسر التي تسكن منزل ملك كان 37 اسرة اما التي تسكن منزل ايجار فقد بلغت 27 اسرة والاسر التي تسكن في دور خاص بالحكومة او تجاوز فقد بلغت 4 اسر وهذا يشير الى ان بعض الاسر تتحمل دفع ايجار المنزل اضافة الى الانفاق على الطعام والدواء وبقية مستلزمات المعيشة مما يعرض هذه الاسر الى التأثر بالصدمات اكثر من الاسر التي تسكن في منازل ملك .
جدول :2 ملكية الدار
الملكية التكرار النسبة %
ملك 37 53.6
ايجار 27 39.1
دولة 4 1.45
Total 68
كما بينت النتائج ان هناك اسر لم ينخفض دخلها وزادت المشاكل الاسرية بغض النظر عن ملكية الدار وهذا ما يشير الى تاثر الاسر بعوامل اخرى غير انخفاض الدخل عوامل قد تكون اجتماعية او نفسية لا علاقة لها بالدخل ولكن يبقى انخفاض الدخل هو الاكثر تأثيرا بين العوامل.
جدول :3 العلاقة بين ملكية الدار وانخفاض الدخل وزيادة المشاكل العائلية
العدد الحالة ملكية الدار
13 انخفاض الدخل وزيادة المشاكل الاسرية ملك
8 انخفاض الدخل ولم تزداد المشاكل الاسرية ملك
12 لم ينخفض الدخل ولم تزداد المشاكل الاسرية ملك
2 لم ينخفض الدخل وزادت المشاكل الاسرية ملك
12 انخفاض الدخل وزيادة المشاكل الاسرية ايجار
9 انخفاض الدخل ولم تزداد المشاكل الاسرية ايجار
4 لم ينخفض الدخل ولم تزداد المشاكل الاسرية ايجار
4 لم ينخفض الدخل وزادت المشاكل الاسرية ايجار
اعالة الاسرة :
يوضح لنا جدول (4) ان عدد الاسر التي يعيلها الاب بلغ 26 اسرة وشكلت نسبة 37.7% من حجم العينة اما الاسر التي تعيلها النساء انفسهن فقد جاءت بالمرتبة الثالثة بعد الزوج اذ بلغت 23.2% وفي المرتبة الرابعة الام هي المعيلة فقد بلغت النسبة الى 20.3% وهذا ما يشير الى ان عدد الاسر التي تعيلها النساء كان كبيرا في المدينة وقد ترجع الاسباب في ذلك الى كثرة حالات الطلاق وفقدان المعيل من جراء التفجيرات والحروب والاعاقة وبهذا فان الجائحة تؤثر وبشكل كبير في العوائل التي تعيلها النساء كما ان انخفاض عدد الاسر التي يتوافر بها اكثر من معين فقد بلغ عدد هذه الاسر 17 اسرة فقط وهذا ما يعرض هذه الاسر الى خطر الانكشاف اذا ما فقد هذا المعيل عمله او انخفض دخله .كما وجد من خلال عينة البحث ان النساء المتزوجات يعيلها الزوج اما العزباء فيعيلها الاب والام واحيانا الاخ او الاخت اما المطلقات فان معظمهن يستلمن راتب رعاية اجتماعية فهي تعيل نفسها بهذا الدخل المنخفض وكذلك المطلقات لديهن راتب رعاية او راتب شهيد ولكنه دخل محدود لا يستجيب لارتفاع المستوى العام للأسعار .
جدول: 4 معيل الاسرة
المعيل التكرار النسبة %
الاب 26 37.7
الام 14 20.3
الزوج 20 29
الابن او الابنة 5 7.2
الاخ او الاخت 4 5.8
المراة هي ذاتها المعيلة 16 23.2
عدد الاسر التي تضم اكثر من معيل 17
الحالة الاجتماعية :
يوضح لنا جدول (5) ان 46.4 % من النساء في العينة متزوجات و 21.7% عزباء لم تتزوج وقد ارتفعت نسبة النساء المطلقات في العينة لتصل الى 20.3% من حجم العينة ومعظم اسباب الطلاق تعود الى مشاكل عائلية ومشاكل مادية كون العائلة تضم عدد كبير من الأفراد وتنتهك فيه الخصوصية للزوجة وقد يزيد الامر تعقيدا في حالة انخفاض الدخل للأسرة او قد يعود الطلاق لأسباب اخرى . كما نجد ان العينة قد شملت الكثير ايضا من النساء الارامل وهذا امر طبيعي ومن المتوقع ان ترتفع نسبة النساء الارامل في هذه المدينة بسبب الحروب والتفجيرات التي كثرت في تلك المدينة وراح ضحيتها الكثير من الرجال واشتراك الاخرين في الجهات الامنية والعسكرية ونتيجة لخوض المعارك ضد الارهاب وداعش ايضا سبب ارتفاع نسبة النساء الارامل في العراق ومن ضمنها مدينة الصدر وتتراوح اعمار المطلقات من 36- 52 عام معظمهن في عقد الاربعينات وهذا ما يزيد من معاناتها وصعوبة تعلمها او حصولها على عمل ولا سيما ان معظمهن ذوات المستوى التعليمي المنخفض كما وجد ان 98% من النساء المطلقات هن ممن ليس لديها اطفال وهو سبب لطلقها ومن هذا نستنتج ان النساء تتحمل كل شيئ واي شيء من اجل اطفالها وكون الزواج في معظمه من الاقارب وان مجتمع المدينة هو مجتمع عشائري مغلق فلا يسمح لها بالطلاق مهما كان حجم معاناتها كما انها تعرف جيدا ان في حالة طلاقها لا يوجد مصدر رزق يعيلها واطفالها كما ان رجوعها الى بيت الاهل قد يسبب لها معاناة جديدة وذلك لعدم توافر الامكانية المادية للاهل وضيق المنزل وكثرة الاولاد .
جدول :5 الحالة الاجتماعية لنساء العينة
الحالة الاجتماعية التكرار النسبة %
متزوجة 32 46.4
مطلقة 14 20.3
ارملة 7 10.1
عزباء 15 21.7
Total 68 98.6
شكل :2 الحالة الاجتماعية
المستوى التعليمي لنساء العينة :
هناك علاقه ما بين مستويات التعليم المنخفضة للأزواج والزوجات، وكذلك مستويات دخل الأسرة المنخفضة، وبين جميع أنواع وأنماط سوء المعاملة والعنف ضد النساء
يبين لنا جدول (6) ان نسبة الامية في النساء كانت 14.5% اما التي تعرف القراءة والكتابة فقد بلغت 17.4% وبلغت نسبة من حصلنا على التعليم الابتدائي فقد بلغت 20.3 % ومن خلال المقابلة الشخصية وجدت ان بعض النساء والتي قالت انها تعرف القراءة والكتابة كانت بحاجة لمساعدة الاخرين في ملئ الاستمارة وقد استنتجت ان الفئة الامية وتقرا وتكتب وابتدائي هن جميعا اميات وبلغ عددهن 36 امرأة من مجموع العينة وهذا ما يشير الى ارتفاع نسبة الامية في مدينة الصدر بين صفوف النساء وهذا لا يعني عدم وجود نساء بمستويات علمية متقدمة جامعية او عليا فقد بلغت نسبة النساء الجامعيات 17.4% من حجم العينة ونسبة 1.4% عليا وان عدد النساء الحاصلات على شهادة متوسطة فبلغن 18.8 % وقد تبين ايضا اثناء المقابلة ان المستوى يرقى الى الابتدائي اي مستويان منخفضة جدا . اضافة الى انخفاض المستوى التعليمي ومن خلال الحوا ر المباشر وجد ان النساء لا يمتلكن ادنى مستوى من الثقافة او الاطلاع على الامور الحياتية والاقتصادية وكذلك السياسية .
المستوى التعليمي التكرار النسبة المؤية
امية 10 14.5
تقرا وتكتب 12 17.4
ابتدائي 14 20.3
متوسطة 13 18.8
اعدادية 6 8.7
جامعية 12 17.4
عليا 1 1.4
Total 68 98.6
جدول : 6 المستوى التعليمي للعينة
شكل :3 المستوى التعليمي لعينة البحث
عدد الاطفال وفئات العمرية لنساء العينة المتزوجات :
يبين لنا جدول (7) ان عدد الاطفال للسيدات المتزوجات قد تراوح بين حد اعلى بلغ 15 طفل وحد ادنى بلغ 1 طفل وكانت عدد الأطفال للعينة من النساء المتزوجات ليس كثيرا فقد كانت عدد النساء التي تمتلك 4 اطفال هن 7 نساء والتي تمتلك 3 هن 8 نساء اما التي تمتلك 2 فهن 6 نساء أي ان عدد الاطفال متوسط مع وجود بعض النساء المتزوجات التي لديها عدد اطفال كثير بلغ 11 او 7 او 6 . ولكن هذه الحالة كانت مغايرة في النساء الارامل فقد كان عدد الاطفال كثير لديهن وهذا ما يزيد من معاناة الارامل كونها تمتلك عدد كبير من الاطفال وليس لها معيل وأن المرأة التي تراس وتعيل أسرة فقيرة هي الأكثر فقرا اما المطلقات فتشير النسبة الى امر في غاية الاهمية وهو ان النساء التي لديها اطفال لا يمكنها الطلاق في اغلب الاحيان وذلك لعدم وجود من يعيلهم او عدم امكانيتها على اعالتهم بينما النساء التي ليس لديها اطفال فانها تتطلق مع وجود المشاكل او يكون سبب طلاقها هو عدم قدرتها على الانجاب ومعظم تلك السيدات أي المطلقات ليس لديها امكانية لمراجعة الطبيب وذلك لضعف الحالة المادية للاسرة .
جدول : 7 عدد المتزوجات والارامل والمطلقات وعدد ما تمتلكه من اطفال
عدد اطفال النساء المطلقات عدد النساء المطلقات عدد اطفال النساء الارامل عدد النساء الارامل عدد اطفال النساء المتزوجات عدد النساء المتزوجات
1 1 11 1 15 1
0 6 6 1 11 1
5 2 7 2
4 3 6 1
3 2 5 2
2 1 4 7
3 8
2 6
1 3
الفئات العمرية للأطفال جدول:8
الفئة العمرية للاطفال سنة التكرار النسبة المئوية
6-1 14 20.3
7-17 32 46.4
18 فاكثر 9 13
يبين لنا جدول (8) وشكل (3) ان الفئة العمرية للأطفال من 7- 17 سنة كانت هي الفئة الاكبر اذ بلغت نسبتها 46.4% تليها الفئة العمرية من شهر 1-6 فقد بلغت نسبتها 20.3% وكانت اقل الفئات عمرا هي الفئة 18 سنة فاكثر وهذا السؤال تم طرحه على النساء لمعرفة ما تتحمله المرأة اثناء الحظر او اصابتها بكورونا اذ ان معظم الاطفال هم من فئة الطلاب والاطفال وهذا ما سبب زيادة متاعب الام في تعليمهم وفي رعايتهم فمعظم الامهات كانت تشتكي انها الى جانب قيامها بأعمال المنزل فانها تحملت اعباء تدريس الاولاد والتي لا يمكنها تدريسهم لعدم امتلاكها المؤهلات فقد اشتكت من ارتفاع اجور التدريس الخاص او بقاء الاطفال في المنزل وكذلك الاولاد الشباب وهذا ما سبب لها الكثير من المتاعب الاضافية .
العمل :
يبين لنا جدول (9) وشكل (4) ان72.5 % من النساء في العينة لا يعملن اما النساء العاملات فقد بلغ عددهن 18 امراة وبنسبة 26.1 % وهن يعملن في مهن مختلفة ولكي نستطيع من الربط بين المستوى التعليمي وعمل المراة لتحديد ما هي الاسباب التي ادت الى ارتفاع نسبة البطالة بين صفوف النساء وهذا ما يوضحه جدول (9) .
جدول: 9 يبين نسب النساء العاملات في عينة الدراسة
التكرار النسبة %
لا تعمل 50 72.5
تعمل 18 26.1
Total 68 98.6
يبين لنا جدول (10) ان لا علاقة بين المستوى التعليمي وكون المرأة تعمل ام لا في هذه المدينة حيث تحكم عمل المرأة من عدمه عوامل اخرى اجتماعية وكذلك اعراف وتقاليد عشائرية يستند الكثير منها الى مفاهيم دينية خاطئة والتي تؤكد على عمل المرأة ينبغي ان يقتصر على المنزل ورعاية الاطفال من باب حمايتهن والمحافظة عليهن من جانب وتجنب انتقاد الاخرين للعائلة التي تعمل فيها النساء وان عمل المرأة ارتبط بالحاجة الى العمل بالرغم من المستوى التعليمي وهذا واضح من الاعمال التي تمتهنها المرأة ولا سيما من غير المتعلمات ان نسبة النساء غير العاملات يشير الى عدم تأثر عمل المرأة بانتشار الجائحة او اصابتها بالمرض كونها بالأساس لا تعمل من قبل ولكن هذا لا يعني عدم وجود تأثير على المستوى المعاشي للمرأة فقد اكدت معظم النساء ان الجائحة تسببت في خفض مستوى المعيشة وذلك بسبب توقف عمل المعيل وانخفاضه او ترك العمل كما ان من لم ينخفض عدد
ساعات عمله او اجره فقد تضرر نتيجة ارتفاع الاسعار وبقاء الاجور ثابتة كون المعيل اما يستلم راتب تقاعدي او انه منتسب في القوات الامنية والعسكرية او موظف او متقاعد وهي مرتبات ثابتة ولهذا عندما تم سؤال المرأة هل انخفض الدخل اشارت معظم النساء الى عدم انخفاضه وهن النساء التي تعتمد على راتب الحكومة او التقاعد او الرعاية الاجتماعية .
جدول : 10 العلاقة بين المستوى التعليمي والنشاط الاقتصادي
لا تعمل تعمل المستوى التعليمي
10 1 امية
10 2 تقرا وتكتب
9 5 ابتدائية
9 5 متوسطة
3 1 اعدادية
9 3 جامعي
1 عليا
50 18 المجموع
نوع المهنة التكرار النسبة المؤية %
صالون حلاقة 2 11.1
عاملة مكتبة 1 5.6
موظفة 3 16.5
منظفة 1 5.6
موظفة في المختبر 1 5.6
اسواق 1 5.6
بيع المعجنات 2 11.1
عاملة خدمات 1 5.6
خياطة 5 27.7
بيع الخضر 1 5.6
المجموع 18 100
جدول :11 الاعمال التي امتهنتها نساء العينة
يبين لنا جدول ان نسبة النساء العاملات في القطاع الخاص سواء لحسابها الخاص او العمل لدى الغير قد ارتبط بالمستوى التعليمي للمرأة اذا ان جميع النساء هن من حملة الشهادة الابتدائي او المتوسطة او الاعدادية او كانت امية او مجرد تعرف القراءة والكتابة وهذا يشير الى ان النساء المتعلمات يمتلكن فرص عمل اكبر بكثير من النساء غير المتعلمات كما انهن يعملن في القطاع الحكومي ولتحديد اثر جائحة كورونا على النساء العاملات تبين من جدول (12) وشكل (5)
تاثير الجائحة على الواقع الاقتصادي للنساء في المدينة
اولا : تأثير الجائحة على المرأة العاملة:
بلغت نسبة النساء العاملات المصابات 61.1 % من مجموع العينة اما غير المصابات فكان عددهن 3 فقط ، وان 11 امرأة عاملة فقدت عملها وان 9 منهن فقدت العمل جراء الاصابة وهذا يشير الى التأثير الكبير على الجائحة على عمل النساء عدا 2 من النساء العاملات في القطاع الخاص لم يفقدن العمل بالرغم من الاصابة الا ان الدخل انخفض نتيجة التوقف الجزئي عن العمل , كما ان الجدول يوضح لنا ان حتى النساء التي لم تخسر عملها فانها تؤكد ان الدخل قد انخفض عدا بعض الحالات القليلة والتي قد تعود لاخطاء في املاء الاستمارة والبعض منهن لم ينخفض الدخل لوجود افراد اخرين يعملون في العائلة ولهذا لم يتاثر دخل الاسرة كثيرا كما ان بعض النساء قالت ان الاسرة اعتمدت على المدخرات السابقة لتجاوز المحنة فتعد في هذه الحالة ان الدخل لم ينخفض . ان نسبة النساء التي انخفض دخلها جراء الاصابة واثر على مستوى المعيشة فكان 14 امرأة أي ما يشكل نسبة 77.7 % وهذا ما يدل على ان للجائحة تاثير سلبي على مستوى المعيشة اما النساء غير العاملات فهن يشكلن النسبة الاكبر بين نساء العينة وهن يعتمدن على الرجال مثل الاب او الزوج او الاخ او الابنة او الاخت وان تاثير الجائحة جاء بسبب فقد احد افراد العائلة الذي يمثل المعيل لعمله وان لم يفقده فان مستوى الدخل قد انخفض اما بسبب توقف العمل لمدة زمنية محددة بسبب الحظر الذي فرضته الحكومة او بسبب انخفاض الطلب الكلي نتيجة انخفاض الدخول وفقدان العمل بشكل عام وكان عدد النساء التي لم يصبن 23 امرأة اما النساء المصابات من غير العاملات فقد كان عددهن 27 امرأة ليكون العدد 50 امرأة لا تعمل , وبلغ عدد النساء التي فقد احد افراد عائلتها العمل مما اثر في دخلها 16 امرأة اما النساء التي لم يفقد احد
افراد عائلتهن العمل فقد كان 34 امرأة وبالرغم من ذلك فقد انخفض مستوى دخل الاسرة مما سبب في متاعب مالية اثرت كثيرا على معيشتهن ويمكن توضيح ذلك من خلال جدول (12)
جدول : 12 تأثير جائحة كوفيد 19 في المرأة العاملة في عينة البحث
الملاحظات انخفض الدخل فقدت العمل هل اصيبت نوع المهنة
بسبب فقدان افراد اخرين للأسرة العمل نعم كلا نعم خياطة
نعم نعم نعم صالون حلاقة
نعم نعم نعم عاملة مكتبة
نعم نعم كلا خياطة
مساعدات كلا نعم نعم عاملة خدمات
كلا كلا نعم معجنات
بسبب فقدان افراد اخرين للأسرة العمل نعم كلا نعم موظفة
نعم نعم نعم خياطة
كلا كلا نعم موظفة
بسبب فقدان افراد اخرين للأسرة العمل نعم كلا نعم موظفة
توقف لأشهر عن العمل نعم كلا كلا عاملة في مختبر
انخفاض العمل وانقطاعه وقت الحظر نعم كلا كلا اسواق
نعم نعم نعم بائعة خضرة
نعم نعم نعم صنع معجنات
نعم نعم نعم عاملة بالتنظيف
لديها راتب رعاية كلا نعم نعم خياطة
نعم نعم نعم صالون حلاقة
نعم نعم نعم خياطة
مجموع التي فقد العمل 11بسبب الاصابة 15
3 مجموع المصابات
مجموع غير المصابات
تأثير الجائحة على النساء غير العاملات :
يبين لنا جدول (13) ان النساء قد تاثرن بسبب فقد احد افراد الاسرة عمله بسبب انتشار الجائحة فقد بلغ عددهن 14 امراة وهذا امر طبيعي ان ينخفض الدخل بسبب فقدان العمل اما من غير الطبيعي ان يفقد الشخص العمل ولا ينخفض دخله فقد جاءت اجابة اثنين من النساء ان دخل الاسرة لم ينخفض وهي لا تعمل وقد فقد احد افراد اسرتها وهو المعيل العمل ويعتقد ان ذلك كان خطا في الاجابة من قبلها . اما بالنسبة لبقية النساء التي لم يتاثر دخل اسرتها بسبب انتشار جائحة كورونا فقد بلغ 18 امراة وذلك كما ذكرنا سابقا بسبب عمل الرجال او المعيل لدى الحكومة اذ ان الدخول في القطاع العام لم تنخفض جراء الجائحة او اجراءات الحظر كما ان هناك من يعتمد على الراتب التقاعدي والاخر على الرعاية ولو ان بعض هذه المرتبات تاخرت اثناء الحظر ولا سيما في الاشهر الاولى ولكن الحكومة تداركت ذلك وعمدت الى معالجة مسالة تاخير رواتب المتقاعدين التابعين الى مديرية التقاعد العامة او الضمان من خلال حث القطاع الخاص وارباب العمل على دفع المستحقات للعاملين . اما النساء التي انخفض دخل اسرهن بالرغم من عدم فقدان احد افراد لااسرة عمله فهو ايضا كان امر طبيعي وذلك بسبب توقف العمل وانخفاض الاجور وليس بسبب فقد العمل كليا ومن هذا نستنتج ان النساء العاملات وغيرر العاملات قد تاثر مستوى دخولهن او دخل الاسرة من جراء انتشار الجائحة.
جدول : 13 تاثير الجائحة على النساء من غير العاملات والتي تعتمد في اعالتها على الاخري
14 فقد العمل احد افراد الاسرة وانخفض الدخل
2 فقد العمل ولم ينخفض
18 لم يفقد العمل ولم ينخفض الدخل
16 لم يفقد العمل وانخفض الدخل
50 المجموع
تأثير الجائحة على الاعمال المنزلية للنساء :
تقوم معظم النساء بكافة الاعمال المنزلية غير مدفوعة الاجر سواء كانت عاملة ام غير عاملة وحتى الكبيرات في السن فهن يساهمن في اعمال المنزل ولكن بنسبة اقل من تنظيف وغسل وكي الملابس وطهي الطعام والعناية بالأولاد وفي العوائل الكبيرة العناية بكبار السن وان معظم هذه الاعمال قد ازدادت على النساء فقد زاد الاهتمام برعاية الاطفال الذين اقعدوا بالبيت بسبب تعطيل الدوام في المدارس وزاد في نفس الوقت الطبخ لعدم خروج الاولاد او الزوج لتناول الطعام خارجا كما ان اعمال التعقيم والتنظيف التي رافقت انتشار الوباء ورعاية المصابين من افراد العائلة واحيانا من الاهل الذين يعيشون في منزل اخر وتبين لنا البيانات ان 45 امرأة اكدت مضاعفة اعمال المنزل عليها اما البقية والبالغة 23 فكانت ان الاعمال هي ذاتها قبل وبعد كورونا وهو امر طبيعي اذ ان النساء التي ازدادت عليها الاعمال قد تكون من تمتلك عدد اولا د اكثر او قد اصيب اكثر من شخص بالعائلة او انها بدأت تقوم بأعمال تعقيم وتنظيف لم تكن سابقا تقوم بها كما بلغ عدد النساء التي تعيل كبار السن ومعاقين بلغ 27 امرأة من مجموع 68 وهذا ما يضيف اعباء كثيرة وصعبة على النساء .
تاثير الجائحة على الصحة الجسدية والنفسية من خلال بعض العوامل :
تؤثر الكثير من العوامل في صحة المرأة المصابة وكذلك المرأة غير المصابة نتيجة تأثرها بعوامل مادية ومشاكل عائلية وسوء تغذية الى جانب عدم ممارسة الرياضة وتحمل الاعباء الكثيرة بالإضافة الى عوامل اخرى منها العلاقة بين الزوج والزوجة او بين المرأة والاسرة التي تعيش فيها ومدى الترابط والتآزر بينهم وهناك عوامل اخرى تؤثر في صحة المرأة الجسدية والنفسية مثل النوم الكافي والراحة والاستجمام وكذلك ممارسة الرياضة . ان هذه العوامل يمكن ان تؤثر سلبا في حالة كانت سلبية وبالعكس عندما تكون هذه العوامل إيجابية فان ذلك يؤثر في صحة المرأة النفسية والجسدية وبالتالي في قدرتها على التفاعل مع المجتمع والاسرة وعلى امكانيتها في ادارة شؤون حياتها
الاصابة بالفايروس :
يبين لنا شكل (6) جدول (14) ان نسبة الاصابة بلغت 59.4 % من حجم نساء العينة اما نسبة النساء غير المصابات فقد بلغت 39.7 % وهذا يشير الى ارتفاع نسبة الاصابة بين صفوف النساء كما ان النساء غير المصابات قد تأثرن ايضا بانتشار الجائحة من خلال تأثير الجائحة على الواقع الاقتصادي والاجتماعي للأسر.
جدول :14 نسب النساء المصابات بكورونا
الاجابة التكرار النسبة المؤية
لم تصب 27 39.7
اصيبت 41 59.4
المجموع 68
تلقي العلاج اثناء الاصابة وزيارة الطبيب :
يبين لنا جدول (15) والاشكال (8,9,7) من خلال تحليل البيانات المستخلصة من اجابة النساء وجد ان هناك علاقة بين اخذ العلاج وزيارة الطبيب لمعظم النساء المصابات و الانخفاض في الدخل بسبب الجائحة اذا تعاني معظم النساء من مشاكل في شراء الدواء او زيارة الطبيب عدا حالتين قد ذكرت انها لا تعاني من مشاكل في شراء الدواء واحدة زارت الطبيب والثانية لم تزر الطبيب مع وجود حالة شاذة كون الحالة مصابة لم تأخذ الدواء وليس لديها مشاكل مادية لشراء الدواء ولم تزر الطبيب وهذه الحالة قد تكون حقيقة عندما تصاب المرأة ولم تظهر عليها اعراض قوية تستدعي التدخل وقد بينت البيانات ان كثير من النساء انها اخذت العلاج ولكنها تعاني من مشاكل في شراء الدواء ولم تزر الطبيب بسبب ضعف الحالة المادية فقد بلغ عددهم 11 امرأة اما التي زارت الطبيب فهي امرأة واحد . وهناك نساء اصيبت ولم تأخذ العالج ولم تزر الطبيب ولديها مشاكل في شراء الدواء فكانت اثنان اما عدد النساء التي لا تعاني من مشاكل مادية واخذت الدواء وزارت الطبيب فكان عددهن 8 نساء . وان معظم العينة تشتري الدواء من الصيدليات الخاصة وان معظم السيدات بقيت في المنزل سواء من اخذت العلاج ام تأخذه فقد بلغت نسبتهن 79.9 % اما من تلقت العلاج في المشفى فقد بلغت النسبة 7.2% بالإضافة الى ان معظم النساء اكدت انها لا تستطيع شراء الفيتامينات وان غذائها غير صحي فقد ذكرت احدى السيدات انها لم تأكل بعض المنتجات الزراعية الجيدة لصحتها مثل الجوز او اللوز طوال حياتها وهذا ما يشير الى ان النساء تعاني من سوء المعيشة وان كورونا زادت من معاناة النساء واثرت على الصحة النفسية والجسدية لهن.
التكرار النسبة %
لم تصب لتأخذ الدواء 28 40.6
اخذت العلاج 37 53.6
لم تأخذ العلاج 3 1.45
Total 68
التكرار النسبة
لم تواجه
واجهة المشاكل
Total 6 14.6
35 85.3
41
جدول :14 عدد النساء التي تلقت العلاج اثناء الاصابة جدول :15 نسبة النساء التي لديها مشكلة في شراء الدواء
الامراض المزمنة والتي كانت تعاني منها النساء قبل كورونا:
يبين لنا الشكل(10) وجدول (17,16) ان 76.8 % من النساء العينة تعاني من امراض مزمنة وهذا مما زاد من معاناة النساء اثناء الاصابة بالمرض وكذك في حالة عدم الاصابة اذا انها تحتاج الى الدواء والذي تشتريه معظم النساء من الصيدليات الخاصة وذلك بسبب انخفاض مستوى الدخول وان اكثر الامراض شيوعا هو فقر الدم فقد بلغت النسبة 36.2 % وهذا امر طبيعي بسبب ضعف الحالة المعاشية وعدم تمكن النساء من تناول الاكل الصحي والذي يحقق التوازن والامن الغذائي الفردي ويلي ذلك مرض ضغط الدم ويليها مرض سكر الدم وبالتاكيد فان هذه الامراض ترتبط بالحالة النفسية والوضع المعاشي للنساء ولذا ومن المحادثات مع النساء تبين ان القهر والحرمان والكبت اثر بشكل كبير على صحتهن وقد بلغ عدد النساء التي تعاني من هذه المشاكل وقد اصيبت بكورونا 41 امراة ولهذا فان اغلب النساء المصابات اكدت انها تواجه مشاكل في شراء الدواء
التكرار النسبة %
لا
نعم
Total 15 21.7
53 76.8
68
جدول :16 نسبة النساء المصابات بكورونا في عينة البحث
جدول : 17 عدد ونسب النساء التي تعاني من امراض قبل كورونا
النسبة المئوية التكرار نوع المرض
8.7 6 امراض القلب
18,8 13 مرض سكر الدم
29 20 ضغط الدم
7.2 5 ضعف مناعة الجسم
36,2 25 فقر الدم
وقد تركت كورونا اثارا صحية بعد التشافي من المرض كما يوضح ذلك جدول (18) اذا ان معظم النساء تعاني من الصداع بالإضافة الى الام في الجسم وهذا ناتج من الاصابة اضافة الى فقر الدم وعدم اخذ الفيتامينات او مراجعة الطبيب وعدم تناول الغذاء الصحي كما ذكرت الكثير من النساء معاناتهن من تساقط الشعر وقلة النوم وترتبط الاعراض الجسدية والنفسية مع بعض فقد يسبب الخوف من الاصابة والموت حالات نفسية اخرى كما ان الحزن والعزلة الاجتماعية تتسبب في حالات اخرى
جدول : 18 الاعراض بعد كورونا
النسبة المؤية التكرار الاعراض بعد الاصابة
26.1 18 فقدان الشهية
31.9 22 الصداع
44.9 31 الام في الجسم
13 9 اعراض اخرى ومنها تساقط الشعر
الألم الجسدي:
توجد علاقة وثيقة بين الألم الجسدي والعاطفي، حيث أن الأشخاص الذين يمرون بتجربة الحزن يشعرون بألم جسدي في مناطق متفرقة من الجسم، وأثبتت ذلك دراسة أجرتها هيئة الإذاعة البريطانية أن العلاقة بين الألم الجسدي والنفسي علاقة منطقية لأن نفس منطقة المخ والتي تعرف بـ القشرة الحزامية الأمامية تعالج كل من الألم الجسدي والعاطفي، فتتحول أعراض الألم النفسي الذي يترجمها المخ أعراض جسدية مختلفة لا يوجد لها دلائل واضحة على الشخص ولا يوجد شيء مرئي يحفزها ويدلل على وجودها.
مشاكل في الجهاز الهضمي:
يعد اضطراب الجهاز الهضمي ومشاكل الشهية من الآثار الشائعة الشديدة للحزن ، ويعود السبب في ذلك إلى العلاقة بين الأمعاء والدماغ، حيث يوجد ربط معقد بين الاثنين حيث يحتوي الجهاز الهضمي على ناقلات حسية عصبية مثل الدماغ تتأثر مع نوبات الحزن، فيحدث خلل بالمعدة مثل انعدام الرغبة في تناول الطعام، القيء، عسر الهضم، الانتفاخ، مشاكل القولون.
تاثير كورونا على العوامل النفسية والاجتماعية :
تعرف منظمة الصحة العالمية اعلان عام ١٩٤٧ بأن ”الصحة ليست مجرد الخلو من المرض، ولكنها حالة من الكمال البدني والنفسي والعافية الاجتماعية “آن الصحة النفسية تتأثر سلبا في ظروف البطالة المرتفعة والمدخول المنخفض والتعليم المحدود والشروط المجهدة في العمل والتمييز بين الجنسين ونمط الحياة غير الصحي والاعتداء على حقوق الإنسان الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمدنية وكذلك الخصائص البيئية والاجتماعية التي تكون بعيدة عن سيطرة الافراد ،وبدون توافر البيئة الملائمة الخارجية و الداخلية المرتبطة بذات الانسان لا يمكن تعزيز الصحة النفسية .
قد سببت كورونا اثارا نفسية الى جانب الاثار على الصحة الجسدية حيث ان الاصابة الجسدية والمعاناة اثناء الاصابة والمعاناة الاخرى والمتمثلة بالعزلة وتعامل الاخرين ومساعدتهم والبيئة التي تعيش بها المرأة ترك اثارا نفسية عميقة في النساء تراوحت من اعراض خطيرة وتحتاج الى تدخل للمساعدة الى حالات اقل حدة علما ان الاجابة على السؤال كانت بعد مرور مدة طويلة على الاصابة وكان يفترض ان تختفي بعض هذه الاثار الا انها لازالت موجودة كما موضح في جدول (19)
جدول :19 الاثار النفسية بسبب كورونا
النسبة المؤية التكرار الحالة
52.2 36 هل تشعرين بالتعب
21.7 15 الاكتئاب
26.1 18 الحزن
18.8 13 الرغبة في الانعزال
27.5 19 الكسل والملل
الحزن :
بلغت نسبة النساء التي تشعر بالحزن 26.1 % قد تؤدي أحداث الحياة، مثل وفاة أحد أفراد الأسرة أو الطلاق ، إلى حالة طبية يشار إليها باسم متلازمة القلب المكسور، هذا هو مرض القلب على المدى القصير الذي لا يعمل فيه القلب بشكل طبيعي. يمكن أن يحدث في الأشخاص الأصحاء، الذين لا يعانون من أي مشاكل في القلب، ويمكن أن تسبب متلازمة القلب المكسور قصورًا في عضلة القلب على المدى القصير ، ولكنها عادة ما تكون قابلة للعلاج، ولكنها قد تتكرر عند التعرض لنوبات جديدة من الحزن عادة ما يرافق الحزن مشاكل في النوم والتي تؤثر على الوظائف الحيوية للجسم، حيث عدم الانتظام في النوم لفترات طويلة يؤثر على باقي أجهزة الجسم، كالقلب، والمعدة، والمخ، والجهاز العصبي، ما يؤثر على الشخص ويفقده السلامة الجسدية، ويعرضه للإصابة بالأمراض المختلفة وهذا ما تم استنتاجه عندما تم الربط مع بقية الاعراض ومنها قلة النوم وبعض الامراض التي تم ذكرها في جدول (16) .
.
الاكتئاب :
بلغ عدد النساء التي تشعر بالاكتئاب 15 امرأة وبنسبة 21.7 % ان النساء تصاب بالاكتئاب اكثر من الرجال وقد يتحول الاكتئاب إلى حالة صحية خطيرة، لا سيما إذا يتكرر حدوثه بحدة متوسطة أو شديدة. ويمكن أن يؤدي عند من يصاب به إلى المعاناة الشديدة وتأثر الأداء في العمل والمدرسة والأسرة. ويمكن أن يؤدي الاكتئاب في أسوأ حالاته إلى الانتحار. خلال نوبة اكتئاب، يعاني المكتئب من تكدّر المزاج (الشعور بالحزن وسرعة الغضب والفراغ) أو فقدان المتعة أو الاهتمام بالأنشطة، في معظم الأوقات، كل يوم تقريباً، لمدة أسبوعين على الأقل. وقد تظهر عليه أيضاً أعراض أخرى عديدة منها ضعف التركيز، أو الإفراط في الشعور بالذنب أو ضعف تقدير الذات، أو اليأس من المستقبل، أو التفكير في الموت أو الانتحار، أو اضطراب النوم، أو تقلبات الشهية أو الوزن، أو الشعور بالتعب أو فتور الطاقة.، قد يظهر تغير المزاج عند بعض الأشخاص بسهولة أكبر في شكل أعراض جسدية (مثل الألم والإرهاق والوهن). يواجه الشخص صعوبة كبيرة في العلاقات الشخصية والأسرية والاجتماعية والتعليمية والمهنية و/أو في غير ذلك من مجالات الأداء الهامة وبالرغم من صعوبة الكشف وتشخيص حالة الاكتئاب والتي تحتاج الى اخصائيين في هذا المجال الا ان المقابلات الشخصية مع النساء والبيانات التي تم جمعها تشير الى وجود الكثير من اعراض الاكتئاب في نساء عينة البحث . ينجم الاكتئاب عن تفاعل معقد بين عوامل اجتماعية ونفسية وبيولوجية. والأشخاص الذين عاشوا تجارب سلبية (البطالة، أو فقدان شخص عزيز، أو الأحداث الصادمة) هم الأكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب. ويمكن أن يؤدي الاكتئاب بدوره إلى مزيد من التوتر واختلال الأداء وهناك علاقات ترابط بين الاكتئاب والصحة البدنية أن الأشخاص المعزولين اجتماعيًّا يزيد تعرُّضهم للإصابة بالاكتئاب والخَرَف بنحو ثلاثة أضعاف أو أكثر مقارنةً بغيرهم. ويزداد مع الوحدة أيضًا الشعور بالخمول وهو ما قد ينتج عنه ارتفاع القابلية للإصابة بالسكر بنحو 7%، والقابلية للصدمة بنحو 8%، والقابلية للإصابة بأمراض القلب بنحو 14 حسب دراسات سابقة ولعل ذلك ما يفسر اصابة عدد من النساء بمرض سكر الدم وامراض القلب .
كما ان هناك عوامل غير الاصابة او انتشار المرض قد زات من التأثير النفسي السلبي على النساء ومن هذه العوامل عدم المساعدة من قبل الاخرين اثناء الاصابة وابتعاد معظم الاهل عن المرأة المصابة بشكل اثر على نفسيتها فقد بلغ عدد النساء التي لم تتلقى اي مساعدة 12 امرأة اما من تلقت المساعدة من الاخرين فقد بلغ 29 امرأة كما مبين في جدول (20) ان العزل ونبذ المصابة خوفا من الاصابة او لضعف قدرة الاخرين على المساعدة او تذمر البعض من مساعدة النساء ولا سيما النساء الارامل والمطلقات والتي قد تسكن مع اخيها وزوجته في نفس المنزل وهذا ما يجعلها تشعر بالاحباط والحزن كون لا احد يبالي بما سيحدث لها ولو ان عددهم كان قليلا وهذا ما يستجوب فتح قنوات لمساعدة النساء التي تفتقد الى المساعدة من قبل الاهل ولا سيما انه امر مهم لمساعدتها على الشفاء جسديا وصحيا
جدول: 20 هل تلقيتي المساعدة والعون اثناء الاصابة
الاجابة التكرار النسبة المؤية
لم اصب بالمرض
تلقيت المساعدة
لم اتلقي المساعدة
المجموع 27 39.1
29 42.0
12 17.4
68
كما اصابة افراد اخرين من العائلة كما مبين جدول (21) قد اثر في الصحة النفسية للمراة فقد بينت العينة ان 53.6% لم يصب افراد اخرين في العائلة اما نسبة الاسرالتي اصيب اكثر من شخص فيها بالمرض فقد بلغت 44.9 % وهي نسبة كبيرة وكذلك امر متوقع الا انه زاد من معاناة المراة وتحملها اعباء اضافية وكذلك فان فقدان احد افراد الاسرة او الاقارب والاصدقاء جدول (21) كان له تاثير سلبي على الصحة النفسية للنساء فقد بلغ عدد النساء التي تعرضت لمثل تلك الحالات 22 امراة فقدت احد افراد اسرتها او اقاربها
جدول : 21 اصابة افراد العائلة بكورونا جدول: 22 فقد احد افراد الاسرة بسبب كورونا
التكرار النسبة المؤية
كلا
نعم
Total 37 53.6
31 44.9
68
Frequency Percent
كلا
نعم
Total 47 68.1
21 30.4
68
العنف ضد النساء :
اما فيما يتعلق بالعنف ضد النساء قد بينت البيانات الخاصة بالعينة ان معظم النساء لم تتعرض للعنف ولا سيما الضرب القوي الا ان البعض منهن قد تعرضن للعنف الكلامي السب والشتيمة واحيانا الطرد في الشارع وبعد الاستفسار من اشخاص اخرين عن سبب هذا الموضوع فقد كان متوقعا ان ترتفع نسبة العنف مع سوء الاوضاع الحياتية بشكل عام وكانت الاجابة ان المرأة تخجل من ان تقول انها تتعرض للضرب ولا سيما ان اللقاء كان عاما ويضم اكثر من امرأة في نفس المكان والبعض الاخر منهن يخشى من البوح خوفا من ان يصل الامر الى الشخص المعنف من قبل احدى النساء الموجودات وقد تيقنت من صحة ذلك الامر الذي اكده اكثر من شخص بالإضافة الى اني قمت اثناء المقابلة بالتحدث بصوت منخفض مع احد السيدات حول العنف وضرورة الافصاح وعدم الخجل لتجيب انها تتعرض للضرب من قبل حماتها وانها دائما ما تسبها ولكن ما حصلنا عليه هو الاتي ان عدد النساء التي تعرضت للعنف او التي اعترفت بالعنف كان 16 امرة ويبين جدول(24) نوع العنف الذي تعرضت له النساء.
جدول : 23 عدد النساء التي تعرضن للعنف
الاجابة التكرار
النسبة المؤية
كلا
نعم
Total 52 75.4
16 23.2
68
جدول :24 انواع العنف التي تعرضت لها النساء
نوع العنف التكرار النسبة المؤية
سب وشتيمة 14 20.3
ضرب حفيف 2 2.9
ضرب قوي 0 0
طرد من المنزل وانواع اخرى 3 4,3
وبالتأكيد فان عدم ممارسة الرياضة هو من العوامل التي تضعف المناعة وصحة الجسد وقد بينت البيانات للعينة ان فقط 7 من النساء تمارس الرياضة كما انها تخرج احيانا للنزهة اشارت العديد من الدراسات ان ممارسة الرياضة تؤثر على الاكتئاب والقلق والصحة النفسية بشكل عام ولها علاقة مباشرة على الثقة بالنفس وتقدير الذات والشعور بالكفاءة والسيطرة وان ممارسة الرياضة تساعد في التعامل مع الضغوط الحياتية وتحسن الصحة النفسية
وقد اشارت نتائج البحث الى ان88.4 % من النساء في مدينة الصدر لا يمارسن الرياضة مطلقا في حين ان نسبة 10 % يمارسن الرياضة ولكن بمعدلات منخفضة تشير هذه النتيجة ان النساء اكثر عرضة الى الخمول والكسل وانعدام الثقة بالذات وهذا ما يؤثر سلبا في الصحة النفسية للمرأة الى جانب انعدام اي من وسائل الترويح عن النفس التنزه او السفر او الاستراحة من اعمال المنزل وتناول الطعام في المطاعم او الخروج الى السينما او المسرح فقد كان جواب احدى النساء انها حتى لا تذهب الى السوق ولا يسمح لها زوجها بالخروج الا ما ندر فقد كان بيتها مجاور الى المكان الذي تم عقد اللقاء فيه واخرى قالت انها لم تسافر بحياتها وانها تتمنى ان تذهب الى اي مكان وان ذلك يؤثر في ظهور حالات الاكتئاب وان لم تذكر النساء ذلك تؤثر الرياضة في على تقدير الذات وتعزيز الادراك بالقدرة والسيطرة والانجاز
جدول :25 ممارسة الرياضة والترويح عن النفس
التكرار النسبة المؤية
كلا
نعم
المجموع
61 88.4
7 10.1
68
الى جانب ذلك فقد بينت النتائج ان 46 امرأة لا تنام بشكل جيد وقد شكلت نسبة 66.7 % من حجم العينة اما من تنام بشكل جيد فقد بلغ 22 امرأة وبنسبة 31.9 % ويبين الجدول ان نسبة 33.3 % من النساء تنام 7 ساعات في اليوم ومنهن من تنام اقل من 7 ساعات بلغ عددهن 15 امرأة كما موضح في جدول (26) وان من اهم اسباب انخفاض النوم هو كثرة الافراد في المنزل وسهر اكثرهم اثناء الحظر وعدم وجود غرف خاصة لنوم النساء وكذلك فان بقاء الاطفال في المنزل واعتيادهم على السهر والاستيقاظ مبكرا وهذا ما يمنع نوم الامهات بالاضافة الى العوامل النفسية المتعلقة بالقلق والتفكير وعدم الراحة .
جدول : 26عدد ساعات النوم
عدد ساعات النوم التكرار النسبة المؤية
4
5
6
7
8
9
10
11
12
المجموع l
مجموع النساء التي تنام 7 ساعات واقل
اما مجموع النساء التي تنام 8 ساعات واكثر بلغ عددهم 1 1.4
5 7.2
9 13.0
23 33.3
14 20.3
5 7.2
7 10.1
1 1.4
3 4.3
68
38
30
ان سوء الاوضاع المعاشية وعدم تلقي الاسر للمساعدات سواء المالية او المواد لدعم تلك الاسر يضعف قدرة النساء على تحمل التكاليف الاضافية التي نشأت من جراء انتشار الجائحة مما اثر سلبا في الجانب الاقتصادي والنفسي في معظم الاسر والتي اكدت ان اهم المشاكل هو ضعف الحالة المادية وهي ما سببت زيادة المشاكل العائلية وكما يبين جدول(27)
جدول : 27 المساعدات من الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني
الاجابة التكرار النسبة المؤية
كلا
نعم
Total 61 88.4
7 10.1
68
يبين شكل (13)نسبة الاسر التي زادت بها المشاكل العائلية وذلك بسبب الظروف المادية وسوء الاحوال المعيشية لهذه الاسر وعدم تلقيها لاي مساعدة من قبل الحكومة او منظمات المجتمع المدني الا الشيء القليل وان ازمة كوفيد جاءت لتعمق المشاكل التي كانت تعاني منها الاسر قبل انتشار الجائحة وهذا امر طبيعي اذ ان الصدمات تسبب تأثير اكبر في الاوضاع الهشة فإمكانية الاستجابة لها تكون ضعيفة .
من العوامل الاقتصادية والتي كان لها تأثير على الاسرة وحياة المرأة فيها هو فقدان العمل كليا او جزئيا من جراء اما الاصابة بالمرض او بسبب اجراءات الاغلاق التي فرضتها الحكومة وبالتالي فان فقد المراة لعملها او فقد احد افراد عائلتها العمل سبب في انخفاض الدخل وهذا العامل كان له تاثير سلبي على صحة المرأة فان عدد من النساء لم تتمكن من شراء الدواء او مراجعة الطبيب ولم تتمكن من تلبية احتياجات الانفاق الاضافي سواء على المواد الغذائية او المعقمات والمستلزمات الصحية الاخرى او تحمل تكاليف التدريس الخاص للأولاد وشكل (14) يوضح ان 34.7% من الاسر فقد احد افراد العمل .
زيادة الاعباء على النساء :
يبين الشكل (16) ان نسبة 44.9 % من النساء تشكو من زيادة الاعمال المنزلية عليها فقد اكدت النساء ان عمليات التنظيف قد ازدادت وان بقاء العائلة اثناء الحظر زاد من عمليات الخدمة لهم ومما يزيد من التعب هو وجود كبار السن وكذلك بعض الافراد من ذوي الاحتياجات الخاصة اذ ان هؤلاء يحتاجون الى المزيد من الرعاية والاهتمام كما ان اصابة افراد اخرين من العائلة قد ضاعف على المراة العمل والجهد وبما ان مجتمع المدينة هو مجتمع يغلب عليه الطابع الذكوري العشائري الديني فالمرأة فيه هي من تقوم بكل الاعمال المنزلية ويعتبر الرجال ان هذا العمل هو من تخصص النساء من صلب مسؤوليتها اتجاه الاسرة كما ان النساء تمت تربيتهن على هذا الاساس وبالتالي فانها راضخة وقابلة بهذا الشيء مع انها تشتكي من كثرة الاعمال وقلة النوم وهذا ما سبب لها الشعور بالتعب اكثر من السابق كما ان الروتين للعمل اليومي يجعلها تشعر بالملل والكسل في ذات الوقت .
التوعية:
يبين شكل (20) ان نسبة 56.5 % من النساء حصلن على التوعية وان اهم مصدر لهذه التوعية كان التلفزيون ومواقع الانترنيت ان التوعية بالتعامل مع المرض او مع منع انتشار الجائحة تمثل عاملا مهما للشفاء المصاب وكذلك لمنع انتقال العدوى فقد تؤثر الأخطاء في التعامل مع المرض مشاكل كبيرة وقد تودي بحياة المريضة وان وجود نسبة 42.3 % من النساء لم تحصل على أي توعية في هذا المجال يعدا امرا خطيرا وغير صحيح بحاجة الى دراسة هذا الموضوع وتنظيم عملية ايصال المعلومات بطرق تقنية متقدمة وان تشارك الجامعات ومنظمات المجتمع المدني ووزارة الصحة والفرق التطوعية في تقديم النصح وبيان اعراض المرض وكيفية التعامل الصحيح معه
شكل :20 نسب النساء التي حصلت على التوعية بخصوص المرض
تعلم اشياء جديدة من جراء الالتزام بتعليمات الحظر او التباعد الاجتماعي :
لقد تناول البحث هل هناك تأثير ايجابي لانتشار الجائحة على النساء او اسرهن فقد تم توجيه بعض الاسئلة حول هذا الموضوع
منها هل زاد الترابط بين افراد العائلة وقد اكدت بعض النساء ان اجراءات الحظر التي تم فرضه وتقليص ايام الدوام في بعض الوزارات الحكومية وتوقف بعض الاعمال وفر وقت اكبر للجلوس مع العائلة والحديث معهم والاهتمام بالأهل ولهذا فهن يعتقدن بالأثر الايجابي ليس للمرض وانما للإجراءات المتبعة للحد من انتشار الوباء
اما تأثر العلاقة الزوجية او الارتباط فقد اكدت النساء ان انتشار الجائحة كان له تأثير سلبي في العلاقة الزوجية وبنسبة26.1 %
جدول :28 نسب النساء التي تاثرت حياتهم الزوجية نتيجة انتشار الجائحة
التكرار النسبة %
كلا
نعم
المجموع 50 72.5
18 26.1
68 98.6
وعند سؤال النساء هل تعلمن اشياء جديدة اثناء الحظر فقد وصلت نسبة النساء التي لم تتعلم شيء اثناء الحظر كانت 75.3 % وهي نسبة عالية وذلك بسبب زيادة الاعمال المنزلية والاصابة بالمرض والتي لم يترك المجال او فسحة من الوقت لتعلم اشياء جديدة ولكن كان هناك نساء اكدت انها تعلمت اشياء جديدة مثل الطبخ وعمل المعجنات الحياكة والتطريز
تاثير الجائحة على الاوضاع الاقتصادية:
يبين جدول (29) ان نسبة كبيرة من الاسر قد تأثر دخلها وبشكل كبير نتيجة توقف العمل بشكل كلي او جزئي وقد بلغت النسبة58 % من حجم العينة اما من تاثرت بشكل متوسط فقد بلغت النسبة 20.3% والنساء التي اكدت ان دخلها لم يتاثر الا قليلا او لم يتاثر ابدا فكانت النسبة قليلة جدا وصلت الى 10%
جدول:29 شدة تاثر الدخل
التكرار النسبة %
تاثر وبشكل كبير
تاثر بشكل متوسط
تاثر قليلا
لم يتاثر
المجموع 40 58.0
14 20.3
7 10.1
7 10.1
68 98.6
يبين جدول (30) ان نسبة 33.3% من النساء تؤكد تغير حياتها بعد الاصابة وتغير نظرتها الى الامور فقد بدأت تفكر بأشياء لم تكن تفكر بها سابقا او انها راجعت نفسها في الكثير من الامور كما ان المشاعر التي تولدت لديها اثناء الاصابة لازالت موجودة مثل الشعور بالخوف وعدم الرغبة في الاختلاط او طبيعة الاكل الذي تأكله وما الى شابه ذلك كالسابق اما 39.1% من النساء فانها تؤكد ان حياتها رجعت ولكن بشكل متوسط وهي نسب كبيرة مقارنة بالنساء التي اكدت ان امورها رجعت بشكل كامل
جدول :30 مدى تاثر حياة المراة على طبيعتها بعد الاصابة
لم اصب ولم اتاثر
رجعت بشكل كامل
رجعت بشكل متوسط
لم ترجع ابدا مثل السابق
Total التكرار النسبة %
10 14.5
8 11.6
27 39.1
23 33.3
68 98.6
اهم المشاكل التي تعاني منها النساء:
-التعب وضعف الحالة المادية 1
2- ارتفاع الاسعار واسعار المواد الغذائية والدواء
3- فقدان الوظيفة مما سبب المشاكل المالية
4- الفقر انخفاض الدخول
5-الحزن على فقدان الزوج والام والاب
6-المشاكل الزوجية
7-توقف الاعمال في القطاع الخاص
8-ازدحام العوائل في منزل واحد
9- الاعتماد على الرواتب التقاعدية والضمان الاجتماعي وهو لا يكفي
10- عدم توافر الانترنيت وضعفه ايضا
الاجراءات المتبعة من قبل الحكومة للحد من انتشار الوباء ومعالجة اثاره :
1- قامت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بتقديم الدعم المالي للأجراء اليوميين والمشمولين بشبكة الحماية الاجتماعية لتعويضهم عن البقاء في بيوتهم وتوفير مستلزمات معيشتهم في مواجهة وباء كورونا (8)
2- الإسراع في دفع رواتب الحماية الاجتماعية بما يسهم في إسناد ودعم العوائل المتعففة
3- تأجيل استيفاء القروض الصغيرة الممنوحة للمستفيدين ٣ اشهر مراعاة لوضعهم ً المعيشي
4- توفير سلات غذائية متنوعة توزع وفقا لقاعدة البيانات المتوفرة لدى وزارة العمل والشؤون الاجتماعية تطبيق مشروع مليون سلة غذائية
5- حث القطاع الخاص على دفع اجور العاملين لديهم ً للظروف الاقتصادية عن مدة حظر التجوال كاملة بوصفها ظروفا استثنائية وقوة قاهرة استنادا إلى احكام المادة (٧٢من ً قانون العمل رقم ٣٧ لسنة ٢٠١٥ التي تنص على انه في حال (... نتيجة ً او جزئيا توقف العمل كليا ظروف استثنائية او قوة قاهرة فعلى صاحب العمل دفع اجور العمال عن مدة التوقف لغاية (٣٠ ( يوما). واضاف ان مدة الحظر تحتسب خدمة فعلية للعامل استنادا للمادة ٧٥ /خامسا من القانون وتسري هذه المادة على (العقود والاجور اليومية) العاملين في الوزارات والمحافظات والجهات غير المرتبطة بوزارة ولا يجوز انهاء خدمات العمال او من هم بحكمهم الا بعد استحصال موافقة وزير العمل والشؤون الاجتماعية استنادا إلى المادة ٤٣ من قانون العمل، داعيا الى الاتصال بالخط الساخن ٠٧٧٢٧٦٤٣٠٠٨ في حال حصول خروقات او اي انتهاك لحقوق العمال للقيام بالإجراءات القانونية بحق المخالفين .
6- تقديم المنحة المالية الى الذين تضرروا جراء منع التجوال من أصحاب الدخل المحدود بالسرعة الممكنة وتوزيع مفردات البطاقة التموينية المنحة المالية مخصصة للأسر التي تمر بظروف مادية صعبة بسبب انتشار الوباء وحظر التجوال وتأثر فرص العمل، ولا تشمل الفئات التي تستلم رواتب او اي دخل آخر من الحكومة، ولا تشمل الميسورين
7- ومن أجل دعم هذه الجهود، عملت اليونيسف، ومنظمة العمل الدولية، وبرنامج الأغذية العالمي عن قرب مع الوزارا ت الثلاث لوضع برنامج مشترك لتسريع إصلاح الحماية الاجتماعية . وفي ظل هذا البرنامج الذي يعدّ الأول والأكبر من نوعه في العراق إن إصلاح الحماية الاجتماعية يساعد في معالجة الفقر والهشاشة، فضلاً عن دعم الناس أثناء الصدمات، من الطفولة حتى الشيخوخة
8- أن الحكومة "قامت باتخاذ جملة من الاجراءات تضمنت دعم شبكة الحماية الاجتماعية، وتأمين مواد البطاقة التموينية، وتوزيع منحة مالية طارئة للمتضررين من الجائحة، بهدف مساعدتهم في مواجهة الظروف الطارئة".
9- . تخصيص منحة طارئة للعائلة التي لايتقاضى اي فرد من افرادها دخلاً من الحكومة من الذين تضرروا من جراء فرض حظر التجوال بمبلغ قدره (30) الف دينار للفرد الواحد، وبتقدير اولي (10) ملايين فرد، ولمدة شهرين فقط
10- اطلقت دائرة المنظمات غير الحكومية حملتها الوطنية للمنظمات من اجل مواجهة اثار جائحة كورونا والتي حملت الوسم ( العطاء – عراقي) انطلاقا من شهر اذار 2020 ومشاركة (885) منظمة غالبيتها من المنظمات المحلية، وساهمة في تقديم المساعدات الغذائية والطبية ومواد التعقيم للشرائح المجتمعية التي تقطعت بهم سبل المعيشة بفعل الاجراءات الاحترازية المتخذة للحد من تفشي الفيروس المستجد فضلا عن البرامج التوعوية من مخاطر الفيروس المستجد، تلبية لنداء الواجب الوطني حيث تجاوز عدد المستفيدين حاجز(اربعة ملايين وثلاثمائة الف مواطن) من خلال الحملات التي تجاوزت حاجز (احد عشر الف حملة شملت 18 محافظة والفي موقع)
11- اتباع اجراءات الحظر الكلي والجزئي (5)والذي تضمن غلق المحال التجارية وكافة الاسواق عدا المستلزمات الغذائية والطبية وكذلك غلق الجامعات والمدارس والمؤسسات الدينية وتعطيل الكثير من الدوائر الحكومية عدا بعض الدوائر المهمة مثل الامن والصحة وبعض الوزرات الخدمية (9)
12- كما منعت الناس من التجوال بدون لبس الكمامات ومراعات التباعد الاجتماعي
13- خصصت الكثير من المشافي للحجر الصحي ووفرت اماكن لإجراء المسوحات المجانية وغيرها من الاجراءات الخاصة بوزارة الصحة (9)
14- تأجيل استيفاء مبالغ الأقساط المستحقة عن بدلات قطع الأراضي السكنية المباعة أو المؤجرة الى المواطنين من المؤسسات الحكومية كافة لحين زوال الظرف الطارئ مع اعفاء المواطن من الفائدة التأخيرية بمدة لا تزيد عن 31/7/2020
14- إعفاء مستأجري العقارات التجارية أو الصناعية أو غيرها التي تعود إلى المؤسسات البلدية من بدلات الايجار المترتبة بذمتهم طيلة مدة الظرف الطارئ
15- اعفاء شاغلي ومستأجري العقارات التجارية أو الصناعية وغيرها التي تعود ملكيتها إلى المؤسسات البلدية كافة أو للغير من تسديد أجور خدمات التنظيف طيلة مدة الظرف الطارئ
16- وخول مجلس الوزراء وزير المالية ووزير الإعمار والإسكان والبلديات والاشغال العامة وأمين بغداد ورؤساء دواوين الأوقاف كلٌّ بحسب تخصصه صلاحية وضع الآليات الملائمة لتطبيق هذه القرارات.
الاستنتاجات :
1- ان النساء في مدينة الصدر تعيش واقعا صعبا من حيث تدني مستوى المعيشة مما انعكس سلبا على حياتها وصحتها النفسية والجسدية وجعلها تتأثر وبشكل كبير بانتشار الجائحة سواء اصيبت ام لم تصب بالمرض .
2- ان الاضطراب المفاجئ في ايقاع الحياة والعادات والعلاقات الاجتماعية الناجم عن انتشار الوباء كان له تداعيات اكيدة على الصحة الجسدية والنفسية للنساء في المدينة وزادت الاضطرابات الوجدانية التي تراوحت بين الشعور بالملل والاحباط والرغبة في العزلة وقلة النوم والحزن والاكتئاب .
3- ان السكن في منازل ذات مساحة صغيرة ومع عدد كبير من افراد العائلة كان له تاثير سلبي في شروط الحجر الصحي في المنزل مما تسبب في تفاقم القلق والاكتئاب وحتى اضطرابات ما بعد الصدمة وكان سبب في اصابة افراد العائلة في معظم الحالات.
4- ان ارتفاع نسبة الامية في صفوف النساء يحول دون استخدام المنصات الالكترونية سواء للحصول على المساعدة او التوعية بخصوص المرض.
5- ارتفاع تكاليف الخدمات الصحية كان سببا في تفاقم المرض واثره السلبي في صحة النساء ،كما ان انعدام خدمات الصحة النفسية الى جانب الصحة الجسدية للمرض ضاعف من معاناة النساء وتعرضهن للشعور بعدم الراحة والقلق .
6- ان هناك بؤر للهشاشة في مدينة الصدر تعرضت الى تاثير كبير من جراء انتشار الجائحة
7- وجود انظمة دعم غير كافية وغير شاملة ولا سيما الانظمة الصحية وانظمة الحماية الاجتماعية
8- ان الجائحة اثرت في تغيير العلاقات الاسرية وفاقمت من المشاكل الاسرية وغيرت نظرة المرأة الى ذاتها والى الاسرة
9- اختلف تاثير الجائحة على النساء استنادا الى الواقع الاقتصادي والاجتماعي والصحي مثلا النساء العاملات في القطاع العام كان تاثير الجائحة على الدخل اقل من النساء العاملات في القطاع الخاص ولا سيما القطاع غير المحمي فتاثير الجائحة تفاعل مع تاثيرات سابقة فكان التاثير اكبر.
10- يمكن ان يستمر تاثير الجائحة ولسنوات طويلة بسبب الأثار النفسية على صحة المرأة وكذلك نتيجة فقدان العمل واحتمال عدم امكانية الحصول على عمل جديد في المستقبل وكذلك ان الوقوع في الفقر يصعب الخروج منه دون مساعدة ودعم كبير.
11- ان انتشار الجائحة اثر في زيادة التعب الجسدي والفكري للمراة لصعوبة مواجهة الازمة وهذا ما يؤثر في صحتها النفسية والجسدية مستقبلا
12- تعد الجائحة احد العوامل الخارجية التي ستؤثر في التنظيم الاجتماعي مستقبلا من خلال التاثير في القيم والمعايير التي تؤثر في سلوك الافراد والتغير الاجتماعي في الاجل الطويل
13-ان النساء تعاني من مشاكل العنف الا ان الخوف يمنعها من البوح بذلك وانها تتحمل ذلك خوفا من الاهل ولعدم امتلاكها القدرة على الاستقلال وعدم وجود اي حماية لها في حالة تعرضها للعنف .
14- ان جائحة كوفيد 19 تؤثر سلبا وبشكل كبير عندما يكون حجم الاسرة كبير وتعاني من انخفاض الدخل وان انخفاض الدخل يزيد من التوتر والمشاكل بين افراد الاسرة وهذا ما يشير ان تاثير الدخول على الاسر الفقيرة اكبر من تاثير الجائحة ولعل هذا ما يفسر عدم التزام معظم العوائل بإجراءات الحظر وذلك طلبا للرزق
15- ان طبيعة السكن والتخطيط الحضري للمدينة وخلوها من اي متنزهات او مساحات خضراء وارتفاع نسبة الكربون في الجو من جراء المولدات وعوادم السيارات يؤثر في الصحة الجسدية والنفسية للنساء ويشتد هذا التأثير في انتشار الازمات.
16- احدثت جائحة كوفيد 19 صدمة نفسية ،فقد سببت القلق والخوف والشعور بعدم اليقين لان المواطن والحكومات وقفوا عاجزين امام فايروس مجهول . ان تفشي ازمة جائحة كورونا ولد لدى النساء شحنات انفعالية يصعب التحكم والسيطرة عليها وذلك بسبب التفكير المستمر في جدلية الحياة والموت ، فتولدت تداعيات نفسية من قبيل القلق واضطراب في المزاج والنوم فأصيبت بعض النساء بوسواس المرض وهو خوف وقلق شديد من الاصابة بفيروس كورونا خاصة مع صعوبة السيطرة والتحكم بالفيروس بالاضافة الى الفوبيا من الفايروسات والمايكروبات
17- بروز بعض القيم الإيجابية والسلوكيات التضامنية ناتج عن سببين، الأول هو الخوف من المرض ومن الموت، خاصة وأن فيروس كورنا في جوهره الانتشاري لا يميز بين الفئات والطبقات الاجتماعية، فالكل أصيب بالخوف والذعر، وربما بشكل أكبر الفئات المندمجة سوسيو اقتصاديا،لانها أكثر تعلقاً بالحياة ومتشبثة بها، على عكس فئات الهامش والهشاشة التي هيمن على سلوكها اللامبالاة بشكل كبير، وهي لامبالاة مرتبطة أيضاً بنوع من القدرية، وبفقر معرفي وثقافي في الوعي الصحي. أما السبب الثاني، فيمكن إجماله في حجم التعبئة الوطنية والتوعية بأهمية التضامن في هذه المرحلة العسيرة.
18- أن الحي السكني كمجال بشري وحضري يشكل اللبنة الأساسية لسياسة المدينة، وهو ما يجب أن يدفع الدولة إلى إعادة النظر في سياستها السكانية والمجالية، حيث بات واضحا أن الحجر الصحي قد منحنا رؤية مفهومية ووعياً جديداً حيث أن الصحة مرتبطة بالوعي والثقافة الصحيين لدى المواطنين، وهو وعي وثقافة مرتبطين بدورهما بطبيعة المجال وطبيعة السكن، وهي مستويات لا تنفصل أيضاً عن التعليم.
19- لم يستطع المواطنون الساكنون في الأحياء الشعبية ومدارات الفقر والهشاشة من احترام إجراءات وتدابير الحجر الصحي، وفي ذلك يستوى الشباب بالأطفال بالكهول، طالما أن بنية السكن نفسه لا تسمح بذلك، فصغر المساحة المخصصة للسكن وكبر حجم الأسرة يحتم على للأطفال غزو الفضاء العام للحي، باعتباره امتدادا روحيا وموضوعيا للبيت السكني وكلما كانت كثافة الفقر والهشاشة أعمق من قدرة البلد على تدبير الموارد الاقتصادية والاجتماعية، كلما كانت قدرتها على التعبئة والتأطير أصعب، وكلما اشتدت هذه الكثافة حدة، كلما أصبحت المدينة نفسها مصدراً للانوميا والتوتر السياسي، ولعل تاريخ الحركات الاحتجاجية في كل العالم يشهد على ذلك .
20- ان النساء في تلك المدينة ضاعت احلامهن في خضم مجتمع ذكوري عشائري ديني كانت لدى الكثير منهن احلام في اكمال الدراسة او التوظف والعمل وامتلاك دخل خاص بهن ومنهن من كانت تحلم بحياة اكثر امنا واحسن مستوى ومنهن من تمنت ان تسافر ولو مرة في حياتها او تخرج لمرة واحدة في حياتها للتمتع او الجلوس في مطعم انها فقدت املها في الحياة وكرست ما تبقى لأولادها واصبح لا يهمها شيء والتجأت الى الله ليخلصها من معاناتها او من تعتقد انه مقرب الى الله فالمشاكل التي تعاني منها كبيرة حتى قبل انتشار الجائحة .
21- ان اجراءات الحكومة لم تكن كافية وغير شاملة وكذلك ان امكانية منظمات المجتمع المدني وبالرغم من الجهود التي بذلتها بعض المنظمات الا ان عملها لم يكن قادر على تغطية العوز والحرمان في المدن الفقيرة والمهمشة .
الذي عانى من الاهمال 22- عمقت الجائحة هشاشة القطاع الصحي
على مستوى العنصر البشري من أطباء وممرضين، بالإضافة الى تدني البنية التحية ونقص المعدات الطبية وانخفاض عدد المستشفيات ولا سيما الحكومية هذا من جانب ومن جانب اخر تبين عدم قدرة القطاع الخاص على احتواء الازمة او استيعاب اعداد المصابين كما عمل القطاع الخاص الى رفع اسعار الدواء والمستلزمات الطبية والمتاجرة بها نظرا لارتفاع الحاجة اليها وارتفاع تكاليف العزل في المستشفيات الخاصة .
23- ان القطاع الخاص غير قادر على تلبية الطلب الاجتماعي من التعليم والصحة والسكن فقد اوضحت الازمة الفارق بين التعليم الحكومي والاهلي والذي عمق من الفجوة بين الطلبة في كلا النوعين وان دفع اجور التعليم الخاص شرط لاستمرار الطالب في التعليم وان لم يستطع الطالب دفع الاجور وكذلك في مجال السكن فارتفاع تكاليف الايجار والشقق والمنازل التي يملكها ويبنيها القطاع الخاص ستحرم الكثير من الناس من الحصول على السكن اللائق ولا سيما العوائل ذات الدخل المحدود في حين ان الدولة ومن خلال الازمة تبين دورها الحامي في الازمات ومواجهة الصدمات وهي القادرة على بناء استراتيجية وطنية مستقبلية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال التغذية والصحة والتعليم والسكن بما يعزز من قدرة البلد لمواجهة الصدمات ومنها ازمة كوفيد 19 .
التوصيات :
1- ضرورة وضع البرامج الصحية لتعزيز الصحة الجسدية و النفسية بحيث يكون النظام الصحي نظاما متكاملا وتخصيص قسم
في احدى المستشفيات مختص بالصحة النفسية من اجل صحة وسلامة المرأة اولا والاسرة ثانيا.و توفير العلاج السلوكي من خلال المحادثات والتمارين
2-الكشف عن بؤر الهشاشة في المدينة وتوسيع نظام الحماية الاجتماعية ليشمل شرائح اكبر ولا سيما النساء المعيلات للاسر وان لا يقتصر هذا النظام على دفع مرتبات الرعاية وانما يشمل دعم النظام الصحي من اجل العلاج المجاني وكذلك الحصول على الدواء وتخصيص كوبونات لشراء الغذاء وفي نفس الوقت تدريب وتعليم النساء المشمولات بالرعاية وتقديم القروض لادارة مشاريع صغيرة مدرة للدخل وبالتالي قطع راتب الرعاية عنها بعد تمكينها واكتسابها الدخل
.
3- ينبغي تخفيض البطالة بين صفوف النساء من خلال تمكينها اقتصاديا وتهيئة فرص العمل المتكافئة وكذلك التعاون والحوار مع القطاع الخاص لتحسين ظروف التشغيل والضمان الاجتماعي للنساء وتوفير بيئة امنة ومناسبة لعمل النساء
4-تحسين المدارس والمساكن، والعمل على توفير الخدمات لهذه المدينة ويمكن ان تساهم منظمات المجتمع المدني في اقامة ورشات العمل التوعوية او تقديم الاستشارات في مجال الصحة النفسية ورصد الحالات المسببة للاعتلال النفسي والتعاون مع الجهات الحكومية في هذا المجال ووضع البرامج الصحية على اساس الجندر كونها ترتبط بكل من الصحة الانجابية والامومة فعند تحسن صحة الام ستتحسن العلاقة بين الام وطفلها أي تمكين الامهات وتقديم العلاجات لها وتعزيز مناعتها ومعالجة النقص في المعادن والفيتامينات التي تحتاجها وتوعيتها بالنظام الغذائي السليم والمناسب لها .
5- تقديم التغذية للاطفال في المدارس وهذا مما يساعد على البناء الصحي السليم للأطفال والمحافظة عليهم من ناحية ومن ناحية اخرى تقليل الاعباء المادية على الاسرة وتعليم الاطفال الرياضة ومعرفة اهميتها على الصحة الجسدية والنفسية و تحسين المواد الدراسية ومتابعة تسرب الفتيات من المدارس والوقوف على اسباب هذا التسرب ومنعه لان ذلك يرفع من قدرة الاسر والحكومة في مواجهة الازمات .
6- القيام ببرامج لمحو الامية والتعاون ما بين وزارة التربية ومنظمات المجتمع المدني وتشجيع الفرق التطوعية للعمل في مجال تعليم كبار العمر من النساء وتوفير الاماكن المخصصة لذلك .
7- تنفيذ المشاريع السكنية والخدمية ورصد المبالغ المناسبة في الموازنات بالشراكة مع القطاع الخاص بكلف تتناسب وحجم الدخول لهذه المدينة وإخضاع سياسة المدينة للتخطيط العمراني والمجالي بما يضمن العيش الكريم للسكان .
8-إدخال التثقيف حول العنف في البرامج الصحية الموجودة والتعليمية وتتضمن استراتيجيات التواصل (مثل المسلسلات التلفزيونية والاعلام ومواقع الكترونية متخصصة في هذا المجال ) والتمكين بإجراء الإحالات الشرعية القانونية لضمان حقوق النساء المضطهدات ورصد حلات العنف والاسراع بتشريع قانون العنف الاسري
9-اتجهت الحداثة للتأكيد على ان المعرفة العلمية تعمل على تحرير الانسان من القيود وتجعله مسيطرا على نفسه ومالكا للطبيعية ، وان الانسان كلما صعد في سلم التعقل ، تحرر من القلق والخوف ، وفك القيود التي تكبح جماح حريته وفعله ، وهو ما يفرض على حكومات الدول القيام بدور جديد للإرشاد النفسي اثناء عقب انتهاء الازمة وتعزيز مستوى الصحة النفسية لدى المواطنين بشكل عام والنساء بشكل خاص ، حتى لا تتفاقم مشكلاتهم النفسية الناتجة من جائحة كوفيد19
10- بعد أن ثبت أن مراكز البؤر التي ينشط فيها الفيروس أكثر هي أوساط الهشاشة الاجتماعية والكثافة السكانية ولهذا ينبغي
معرفة كيفية تفكير الناس في هذه الاوساط ومشاكلها اليومية، عبر دراسة سوسيولوجيا و التمثلات الاجتماعية والثقافية حول المرض والفيروس من اجل سن استراتيجية مجتمعية لمحاصرة الفيروس والاوبئة عموما عبر رفع منسوب الثقافة والوعي الصحيين لهذه الاوساط مع وضع تصورات وسيناريوهات متداخلة وعابرة للحقول والمجالات من أجل التعبئة الوطنية الشاملة.
11- ينبغي اعتماد انموذج تنموي جديد يركز على الصحة والتعليم والسكن باعتبارها حق كما نصت عليه الاهداف الانمائية للتنمية المستدامة و رصد الميزانيات والإمكانات اللازمة للوصول الى هذه الاهداف وان تتبنى الحكومة على عاتقها تعزيز النظام الصحي والتعليمي كما ينبغي التخطيط لتقليل الفوارق بين المناطق في المدينة الواحدة وليس فقط بين المحافظات او بين الريف والمدينة اي اعتماد مبدا المساواة والعدالة الاجتماعية .
12- تعد نشاطات تعزيز الصحة النفسية ٍ نشاطات اجتماعية سياسية على أقل التقديرات ولهذا ينبغي : تخفيض البطالة ولا سيما بين صفوف النساء والعمل على تخفيف معاناة الفقراء .
13- ينبغي جمع البيانات على مستوى الجندر في كافة المجالات والمستويات وان ينعكس ذلك في البرامج الصحية والتعليمية والتوظيف وغيرها من المجالات اضافة الى الموازنة الخاصة بقضايا الجندر
14- ضرورة رصد بؤر الهشاشة في المناطق الفقيرة واطراف المدن والعمل على تحسين مستوى المعيشة لهم وادماجهم في الاستراتيجيات الخاصة بالفقر والتمكين وبرامج التنمية المستدامة .
المصادر :
1-شيرين جابر، عالم ما بعد كورونا رؤية استشرافية تداعيات الجائحة رؤى تحليلية نقدية لتداعيات جائحة كورونا لعام 2020 تصدير مصطفى الفقي، مكتبة الاسكندرية مركز الدراسات الاستراتيجية
2-الاثار الاقتصادية والاجتماعية لجائحة كوفيد 19 في الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, مركز الابحاث الاحصائية والاقتصادية والاجتماعية والتدريب للدول الاسلامية ، مايو 2020
3-جائحة كورونا وتداعياتها على اهداف التنمية المستدامة ،نشرية الالكسو العلمية ,العدد الثاني –يونيو 2020
4-اضطرابات وجدانية واسعة النطاق…لا حرج في طلب الدعم النفسي زمن الوباء مجلة تصدر عن المركز الاقليمي للأعلام اللجنة الدولية للصليب الاحمر ،العدد 67، يناير 2021
https://www.researchgate.net/publication/257338906
تقر ير مرحلي لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية: 31 أغسطس/آب 2020
https://e3arabi.com/?p=6906555-
https://blogs.icrc.org/alinsani/2021/01/06/4169
6- عبد الرزاق الساعدي تحديات القطاع الصحي العراقي في مواجهة كوفيد , موجز قضايا – إعداد أطباء من أجل حقوق الإنسان, نيسان/أبريل 2021
7- الانعكاسات الصحية والاقتصادية والاجتماعية لفيروس كورونا والسبل الممكنة لتجاوزها ،تقرير المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي ، المغرب احالة رقم 282020
8- الموقع الرسمي لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية
https://gds.gov.iq/ar/category/covid-19/9-
التدقيق اللغوي : شميران مروكل رئيسة رابطة المرأة العراقية
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|