إغاظة حواء في التحرش وقتلها باسم الدين



فاطمة الفلاحي
2024 / 5 / 19

إغاظة حواء في التحرش وقتلها باسم الدين ، حوارنا مع الأستاذة حنان عبداللطيف ( المدير الإقليمي مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان / اوربا )، التمييز والعنف ضد المرأة العراقية – امرأة من الشرق – الحلقة الأولى


على الحكومة أن تعامل النساء على أنه شخص كامل أمام القانون وذلك بإقرارها المساواة بين الجنسين في إجراءات المحاكم، سواء كنّ طرفا في الدعوى أو ممثلا للقانون .
-منظمة فريدوم هاوس

1. متى تنتهي طقوس إغاظة حواء في التحرش والإتجار بها وقتلها باسم الدين؟

تقول السيدة حنان:
- مادامت هناك حكومات فاسدة تعمل لصالحها وليس للصالح العام للبلاد او الفرد وتنتهك حقوق جميع المواطنين و طبقة سياسية افسد تُشرّع فقط ما يخدم مصالحها من القوانين واحزاب تعمل على استغلال قانون الكوتا وترشيح المرأة للوصول الى قبة البرلمان والحصول على الدعم الغربي لكنهم يرشحون الجهلة من النساء اللاتي لم يخدمن نساء العراق ، وسلطة تنفيذية وقضائية فاشلة في تطبيق القانون وحماية حقوق الجميع ، وارتفاع اعداد ما يسمون برجال الدين الذين منحوا انفسهم صفة الالوهية والقدسية ويخدعون الجهلاء بخطابات الكراهية والطائفية والتمييز وجعلهم يسيرون خلفهم كالقطيع فلن تنتهي طقوس انتهاك حقوق حواء كالتحرش والاتجار بها واستغلالها وقتلها.


2. هل من بارقة أمل تحظى بها المرأة في ظل الأنظمة المتعاقبة على ملكية فردية ، تبيح لها الحق في عيش رغيد بعيدًا عن ذكورية المجتمع ؟

تجيبنا مشكورة :
- لابد ان تكون هناك بارقة أمل حتى وان اجتمعت جميع الظروف القاهرة والقاسية ، لان الفرج كان دائما ولا زال مرتبطاً باشد الاوقات ظلمة وحلكة ، فقد قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز "ان مع العسر يسرا" ، وما نراه اليوم من الوعي بين اوساط الفتيات العراقيات (اصحاب الشهادات العليا) اللاتي يخرجن في احتجاجات مستمرة يطالبن فيها بحقهن في العمل والامهات اللاتي يتظاهرن من اجل حفظ حقوقهن في حضانة ابنائهن والمنظمات النسائية اللاتي يساهمن في تعريف النساء بحقوقهن وتوعيتهن ويطالبن بتمكين المرأة في المجتمع والغاء قانون الاحوال الشخصية الجعفري الجائر الذي شرعته حكومة حيدر العبادي وبرلمانه والذي ينتهك حقوق الفتيات القاصرات.
ومهما طال زمن الظلم والقهر فلا بد سقوط دولة الباطل و مجيء دولة العدل بحكومة وطنية عادلة نزيهة تحفظ حقوق العراقيين والمرأة العراقية.

لنا عودة معكم في الحلقة القادمة عن التعضيل والعنوسة