البغاء وكوتا نساء الوطن من غير كوتا



فاطمة الفلاحي
2024 / 5 / 28

البغاء وكوتا نساء الوطن من غير كوتا ، حوارنا مع الأستاذة حنان عبداللطيف (المدير الإقليمي مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الإنسان / اوربا)، التمييز والعنف ضد المرأة العراقية – امرأة من الشرق – الحلقة الرابعة


تقول ألكسندرا دومونتوفتش : " إن البغاء هو ابن النظام الاقتصادي السائد وابن مؤسسة الملكية الفردية. وما أن تلغى هذه المؤسسة، حتى تزول تجارة النساء من تلقاء نفسها."

8. ما مدى الصعوبة التي تواجهينها في تحليل وتجريد القضية من سبغة التلعثم وتدلين برأيك الصريح ؟
تحدثنا قائلة:
بالتأكيد صعوبات كبيرة نواجهها في الحديث عن قضايا لم يعتاد المواطن العراقي على سماعها ، فهي تعد من الظواهر الدخيلة على المجتمع العراقي والتي جاءت مع الاحتلال و كان الخوض فيها سابقا من المحرمات على سبيل المثال ، زنا المحارم ، تبادل الزوجات ، اغتصاب الاولاد ، انتشار المخدرات و بيع الاطفال. امور يندى لها الجبين لكنا نجد انفسنا مضطرون ان نكتب وننشر ونوّعي بمخاطر هذه الظواهر ، فالعلاج يبدأ اولا بتشخيص الخلل وتحديد اسبابه. وهذا ما جعلني الان اقل تلعثما حينما اتناول هذه القضايا.


9. مانفع الكوتا ونساء الوطن يفتقرن لأبسط الحقوق، وليس فقط تمكينها في الحياة السياسية والتشريعية ؟

قائلة:

عندما غزت امريكا العراق ادعت انها جلبت الديمقراطية والحرية للعراقيين من خلال عملية سياسية اقل ما يُقال عنها انها عملية بائسة ، فهي اشترطت على الاحزاب الاسلامية وغير الاسلامية ان يضعوا نسبة 25% للنساء في احزابهم ، فمنذ ذلك التاريخ بدأت دكتاتورية الاحزاب تتجذر في العراق وبدات حقوق نساء العراق تتلاشى شيئا فشيئا بل ان المرأة العراقية تعرضت للاغتيال والتصفية لانها طالبت بحقوقها وحقوق بلدها، وجميع البرلمانيات اللاتي وصلن الى المجلس يُفترض انهن يمثلن نساء العراق ويعملن على تشريع القوانين التي تخدمهن خاصة وهن يشكلن 55% من نسبة سكان العراق ، ويرصدن هذه الظواهر والمخاطر التي تواجهها النساء ويعملن على ايجاد الحلول ، لكن ما رأيناه وصول شخصيات انتهازية الى البرلمان يعملن وفق مصالح حزبية ضيقة فلم يراعين القسم الذي اقسموه ولم يخدمن العراق ونساءه ، فكان وجودهن امراً شكلياً صنعته امريكا في التجربة الديمقراطية الفاشلة التي جلبتها للعراق.


لنا عودة معكم في الحلقة القادمة عن معالجة مشاكل الطفل والمرأة والدفاع عن حقوقها المدنية والشخصية وتحريرها من العبودية المقنعة بالدين