ليس الذكر كالانثى



صفاء علي حميد
2024 / 7 / 13

قال الا ترى كيف ان الله فضل النساء على الرجال ...!
قلت عجيب غريب اين هذا الذي تقوله ...؟
قال في القران الكريم وليس الذكر كالانثى يعني الانثى افضل من الذكر والوصف اهم من الموصوف ..!
قلت تباً وبعداً لكم ولعقولكم التي لا تفقه شيء حتى كتابكم لا تفهمونه ليته نزل على غيركم يا حمقى .!

فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنْثَى وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثَى ۖ وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ [سورة آل عمران: 36]

" هذه الآية تشرح حال أم مريم بعد ولادتها، فقد أزعجها أن تلد أنثى، وراحت تخاطب اللّه قائلة: إنّها أنثى، وأنت تعلم أنّ الذكر ليس كالأنثى في تحقيق النذر، فالأنثى لا تستطيع أن تؤدّي واجبها في الخدمة كما يفعل الذكر فالبنت بعد البلوغ لها عادة شهرية ولا يمكنها دخول المسجد، مضافا إلى أن قواها البدنية ضعيفة، وكذلك المسائل المربوطة بالحجاب والحمل وغير ذلك. ولَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى‏.

و يظهر من القرائن في الآية والأحاديث الواردة في التفاسير أنّ هذا القول‏ ولَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى‏ قول أمّ مريم، لا قول اللّه كما ذهب إلى ذلك بعض المفسّرين. ولكن كان ينبغي أن تقول «و ليست الأنثى كالذكر» باعتبارها قد ولدت أنثى لا ذكرا. لذلك يمكن أن يكون في الجملة تقديم وتأخير، كما نلاحظه في كلام العرب وغير العرب. ولعلّ ما انتهابها من الكدر والحزن لوضعها أنثى جعلها تنطق بهذا الشكل، إذ كانت شديدة الاعتقاد بأنّ ما ستلده ذكر وأنّها ستفي بنذرها في جعله خادما في بيت المقدس. وهذا الاعتقاد والتوقّع جعلاها تقدّم الذكر على الأنثى، على الرغم من أنّ أصول تركيب الجمل وجنس المولود يقتضيان تقديم الأنثى.

و الجملة المعترضة واللَّهُ أَعْلَمُ بِما وَضَعَتْ‏ من قول اللّه. أي لم يكن يلزم أن تقول إنّها ولدت أنثى، لأنّ اللّه كان أعلم منها بمولودها منذ انعقاد نطفته وتعاقب مراحل تصوّره في الرحم " ( الامثل / ناصر مكارم الشيرازي ) !

ولو راجعت اغلب المفسرين لما وجدت هذا المعنى ولا تجد عاقلاً يذهب الى هذا التفضيل القبيح الذي لا يفهم من الآية ابداً فقد كانت ام مريم تتحدث عن النذر الذي قامت به اذا الله رزقها بذكر فتجعله خادماً للدين والكنيسة وحينما وضعت مريم قلقت على نذرها وتذكرته وحدثت الله بما قالته كأنها تريد الاعتراض والعتاب لان الانثى ليس كالذكر فيما يخص خدمة الدين ...!

هذا كل ما في الامر بل الصحيح ان الاية تخبرنا عن حال المرأة انذاك وكيف كانت محتقرة ولا يسمح لها حتى دخول الاماكن المقدسة وخدمتها كما يحصل ذلك مع الذكور .... فأين القيمة التي اعطتها الاديان للنساء يا ترى ...؟؟!!

ولا اعلم بأي وجه قالوا بنجاسة المرأة وحرمة دخولها للاماكن المقدسة فمن الذي خلقها حتى تقولوا بنجاستها اليس هو رب اديانكم يا ترى ...؟ هي طاهرة بخلاف كل أراءكم شأتم ام أبيتم ... ولا قيمة لكل اجتهاداتكم التي لا قيمة لها !