غياب حقوق المرأة الجنسية في الإسلام



عزالدين مبارك
2024 / 7 / 17

الأديان صناعة ذكورية بحتة لا تعترف بحقوق المرأة وتراها مخلوقة فقط لتلبية وإشباع نزوات الرجل السيد الجنسية والولادة أليس الرجال قوامون على النساء "الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ"؟فانظر لهذا الوصف القبيح الذي جعل جسد المرأة مثل قطعة الأرض لكي يحرثها الرجل أين يشاء بالطول والعرض "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ" .فأين هي آداب المعاشرة والتفاعل المشترك على قدم المساواة بين الزوجين في هذا القول "الإلاهي" الخالي من اللياقة والذوق الإنساني الرفيع؟ فهو قول متوجه للرجل الذكر الفحل والفاعل القوي والمسيطر يسمح له بمطلق الحرية أن يفعل الرجل بمحراثه القاطع بجسد المرأة المفعول بها الطيعة والمستكينة والمستسلمة لشهواته ونزواته ليحرث فيها كما يحب ويشتهي في كل مكان فهي الأرض البور العطشى للحرث والمطر والتقليب فلا تمانع ولا تشارك ولا تتأفف فربما يكون الحرث مؤلما وقاسيا فلو قامت بذلك لكانت ملعونة ومنبوذة وناشز تستحق الضرب والتوبيخ "وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا"وبئس المصير فترمى في غياهب النسيان واللامبالاة وتعوض كقطعة من أثاث البيت بإمرأة أخرى نكاية بها وخدشا لكرامتها وإنسانيتها"فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا".