|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
رسلان جادالله عامر
!--a>
2024 / 8 / 9
في الوقت الذي ما يزال الغرب فيه يدرس الظواهر الإنسانية جميعها ويتعمق في فهمها أكثر وأكثر، ومن أهمها ظاهرتا الحب والجنس بشكل كثيف، ويتناولهما بجوانبهما المتعددة، وعبر مجالات مختلفة، من العلم إلى الفلسفة، فالأدب والفن والدين، وعبر السينما والصحافة ووسائل الإعلام الأخرى، وسوى ذلك، نجد لدى العرب -وفي أوساط غير المتدينين وغير المحافظين- من يرفض البحث في هذا الميدان ويبخّسه.
وفيما يلي سأورد عينات من آراء بعض المفكرين والمثقفين والناشطين التواصليين التي واجهتها في مواقف مختلفة في هذا الشأن.
برأي أحدهم، الجنس هو مجرد حاجة بيولوجية كالطعام والتبرز، وتسلية كألعاب الفيديو، ولا داعي بتاتا للتركيز عليه وإيلائه الاهتمام، وصاحب هذا الرأي يُدخِل أي عمل فكري في هذا الموضوع في عداد المبالغة والإفراط في الاهتمام بالجنس، أما التعامل العادي مع الجنس -برأيه- فهو يكون بممارسته بشكل روتيني، دون التفكير أو البحث الفكري أو النقدي أو الثقافي فيه!
وبرأي آخر، أي اهتمام بالجنس والحب لدينا هو عملية تضخيم سببها الكبت والحرمان، ولو كنا في مجتمع متحرر ومشبع جنسيا كالمجتمعات الغربية، لما احتجنا أن نشغل بالنا بأي من هذين الأمرين!
وبرأي ثالث، سبب النظرة التي تميز بين الحب والجنس هو النظرة المتدنية للجنس لدينا، ولذا فالبحث في هذا المجال عبث، فبمجرد رد الاعتبار للجنس، لن يعود لثنائية "الحب والجنس" معنى!
وبرأي رابع، من يقول أنه لا فرق بين الحب والجنس، وأنهما الشيء نفسه، فهو يخلط بينهما ولا ينظر إليهما بشكل صحيح!
وهكذا دواليك...
بالطبع من حق كل شخص أن يمتلك رأيه وأن يبديه في إطار شروط حرية الرأي، ولكن تلك العينات من الآراء، وإن كانت آراء أفراد معينين، فهي لا تعبر عن حالات فردية بقدر ما تمثل آراء نسبة غير قليلة من الوسط الثقافي، وهي في الكثير من الحالات آراء تخل إما بمنطق الرأي أو بأدب الحوار، أو بكليهما معا.
فالإخلال بمنطق الرأي يكون عند عدم قيام هذا الرأي على حجج منطقية أو إثباتات كافية، وقيامه بشكل راجح على قناعات وتصورات مسبقة.
فعلى أي أساس منطقي ثابت اعتمد من يقول بأنه لا داعي للاهتمام بمسألة الجنس والتركيز عليها؟! وبناء على ماذا يدرج كل ما يكتب في هذا الشأن في عداد المبالغة والإفراط، وما هي الأدلة المنطقية والبيانات الإحصائية التي اعتمد عليها للوصول إلى هذه الخلاصة؟!
وبعد هل من الشرف إنزال الجنس إلى دركة البراز، رغم طبيعية كلتا العمليتين! فالجنس هو تواصل تفاعلي شامل كيانيا بين الإنسان والإنسان، والفعل الآخر هو طرح لفضلات وتخلص منها، فأية ذهنية هذه التي لا تميز بين التواصل الإنساني وطرح الفضلات البيولوجي؟! أما مساواة الجنس بألعاب الفيديو، فهي تنزل الشريك في العلاقة الجنسية إلى مستوى الشيء واللعبة، وبهذا تسقط تماما بعد العلاقة الإنساني!
فهل علينا لكي نكون على صواب بنظر صاحب هذا الرأي أن نقر له برأيه المسيء هذا، ونسكت، لكي لا نتهم بالمبالغة والإفراط في الاهتمام بالجنس؟!
لكن يجدر هنا القول أن هذا الرأي هو ليس أكثر من ثمرة فاسدة من ثمار ثقافة اللاثقافة واللاإنسانية الاستهلاكية، التي تفشت في الغرب بفعل الجشع الرأسمالي والصلف العلموي المادي المتضخمين، وانتقلت إلينا كعدوى عن طريق المنبهرين المستلبين بالغرب!
أما بالنسبة للقائل بأن الاهتمام بالموضوع سببه الكبت، ويتخيل أن "الغرب المتحرر" لم يعد يولي هذا الموضوع أي اهتمام، فهو واهم، بل وشديد الوهم، وهو على ما يبدو لا يتابع الواقع الغربي، ولا وقائع وتطورات العلم والثقافة الغربيين!
فالغرب هو الذي أوجد مجالات علم وبحث تخصصية مثل "علم الجنس" (Sexology)، و"الأمراض الجنسية" (Sexopathology) و"العلاج الجنسي" (Sexotherapy)، و"الدراسات الجنسية" (Sexual Studies)، وسواها من المجالات المتعلقة بالجنس بجوانبه المختلفة، والمرتبطة بغيرها من العلوم الأخرى، ومع سواها من ميادين النشاط الاجتماعي والثقافي، وكل هذا مل يزال اليوم ينمو ويزدهر.
ولإثبات خطأ هذا الرأي بشكل بسيط ومباشر، يكفي أن نبحث على الإنترنيت بالإنكليزية أو غيرها من اللغات الغربية على عناوين مرتبطة بالجنس، وسنرى الأعداد الغفيرة من المقالات المنشورة بهذا الشأن، سواء من قبل جامعات ومراكز أبحاث أو مجلات محكّمة، أو من قبل الصحافة الإعلامية، أو المبادرات الفردية لأخصائيين ومفكرين ومدونين وناشطين اجتماعيين وسواهم؛ ويمكننا أيضا أن ننظر إلى الكم الكبير من الأفلام والأغاني التي تنتج بشكل مستمر، وتتناول القضايا الجنسية والعاطفية، هذا عدا عما ينتج في هذا المجال في مجالات الأدب والفن، وعدا عن ذلك فالدين نفسه أيضا ما يزال يساهم في هذا الموضوع، ويخطئ أيضا من يظن أن الغرب انتهى من مسألة الدين وقفل بابه، وهذا الخطأ لا يختلف عن الخطأ المشابه في مسألة الجنس، فـ "البحث الروحي" في الغرب لم ينته بتاتا، ولكنه لم يعد يتأطر قطعا في الأشكال الدينية التقليدية، ولذا تنشط اليوم في الغرب توجهات تجديدية، تركيبية وتطويرية وابتكارية في المجال الروحي، وفي هذا المضمار مسألة الجنس حاضرة كمسألة أساسية في إطار تحديد العلاقة بين الجنس والمقدس، وهي اليوم صارت غالبا ما تنتهي بمصالحة تامة بينهما، وأحيانا يتعدى الأمر "المصالحة" إلى "شراكة"، لينتج ظاهرة "الجنس المقدس"، وهي قطعا ليست ظاهرة تضخيم شهواني للجنس، وإنما ارتقاء بمعنييه الإنساني والوجودي.
هذا إضافة إلى النتاج الفكري والتجديدي في الجنس، والدراسات والأبحاث العلمية المتواصلة التي تتناوله من جوانبه المختلفة، الصحية والتربوية والأخلاقية وسواها، وتبحث في الإشكاليات المرتبطة بشكله السائد، وتنتقد هذا الشكل وتبرز عيوبه ومشاكله كالعنف والإدمان والسلعنة وسواها، وتبين عواقب تدني حضور العاطفة والالتزام في العلاقات الجنسية، وهلم جرى مما يمكن أن يكثر تعداده ويطول الكلام فيه من مثل هذه الأمور.
وخلاصة الأمر هي أن الغرب المتقدم لم ينته -ولن ينتهي- من مسألة الجنس، فلا هو تخلص فيه بشكل نهائي من المشاكل الجنسية، ولا هو بلغ تخوم المعرفة والابتكار في هذا الميدان، ولا هو وصل فيه إلى شكل نهائي أمثل، وهو شكل لا وجود له في الواقع، حيث يتغير الجنس كعلاقة وكثقافة ويتطور كجزء من الواقع الاجتماعي المتغير المتطور باستمرار.
فالغرب مثلا انتقل من العلاقات الزوجية التقليدية، إلى العلاقات اللازوجية (free love)، إلى العلاقات اللاحصرية (casual sex)، ولكن مع ذلك ففيه بنفس الوقت الكثير من الحركات الدينية الحديثة التي ترفض الأشكال غير الزوجية والأخلاق الاستهلاكية، وهذه الحركات ليست من بقايا الكنائس المهزومة، ولا هي بعض جاليات مغمورة من الأديان التقليدية الأخرى، ومن بين هذه الأشكال الدينية والعقائدية الجديدة عقائد ترتبط بالجنس المقدس -كما سلف القول- على غرار "التانترا الجديدة" (Neotantra)، وهناك عودة إلى بعض النماذج الوثنية من قبل بعض الحركات كما هو الحال لدى طوائف "الويكا" (Wicca) و"الفيرافيريا" (Feraferia) وغيرها، هذا عدا عن المثلية التي أصبحت اليوم مشروعة في الغرب، وعن سواها من النشاطات الجنسية الأخرى غير التقليدية التي تظهر وتستمر أو تظهر وتختفي، وفي كل هذا تكثر الأفكار المطروحة والجدل والنقاش والنقد بين أصحاب التوجهات المختلفة، ويستمر العمل أدبا وفكرا وعلما وفنا في هذا المجال الواسع المتطور.
وفي المحصلة يكون ما ينتجه الغرب في كل فترة زمنية هو أضعاف مضاعفة مما ننتجه في ميدان الجنس وفي غيره من الميادين، وهذا يتوزع بين البحث عن حلول للمشاكل، ونقد الواقع، والتوسع المعرفي، والتجديد والابتكار والإبداع، وهلم جرى...
ولكن هذا لا يعني قطعا أن كل ما ينشأ هناك هو دوما إيجابي وجيد، فالغرب اليوم يغلب عليه بأرجحية نمط الحياة الاستهلاكي في الجنس وفي بقية ميادين الحياة، وهو نمط تكلفته الإنسانية باهظة، لأنه فعليا يهمش إنسانية الإنسان.
أما الرأي الذي يرى فيه صاحبه أن التمييز المفاهيمي بين الحب والجنس هو إشكالية تعود أسبابها إلى رواسب الصورة المشوهة التي تحط من قيمة الجنس في أذهاننا وتقرنه بالحيوانية، فهو في مصيب في بعض الحالات، ومجانب للصواب في سواها، وتعميم هذا الرأي هو عملية إسقاطية فرْضية للجزء على الكل، وهو رأي لا يقوم على معطيات موضوعية كافية، وعلى صاحبنا هذا قبل أن يعمم رأيه هذا أن يتأكد فعليا -إن كان ذلك ممكنا بالنسبة له- مما إذا كان من يميز بين الحب والجنس فعلا لديه عقدة -أو بقايا عقدة- جنسية رسوبية أو غيرها، أم لا، وأن يتحقق مما إذا كان الرأي التمييزي في الجنس معقودا بعقدة مسبقة، أم أنه يقوم على عقلانية متحررة وفكر تحليلي منطقي.
وبودي أن أسأل صاحبنا هذا عن رأيه فيمن يرفع الجنس إلى مرتبة سامية، بل وجدّ سامية، ومع ذلك يميز بين الحب والجنس؟ فأين رواسبه في ذلك؟ أم أن هذه الرواسب تحولت إلى فصام تناقضي؟! أم سيرى صحابنا في هذا الإزكاء للجنس نفسه ردة فعل عكسية على الكبت المسبق، وبالتالي فهو يبقى نتيجة من نتائجه؟!
أما قوله عن البحث في هذا الموضوع بأنه عبث، فهذا خروج عن آداب الحوار، وانتقال من موقع المُحاوِر إلى موقع المُحاكِم، واستبدال لطرح الفكرة بإصدار للحكم، وإحلال لتقريرية الرأي محل جدلية العقل، وهو بنفس الوقت وضع للذات في مقام الأستذة وللطرف الآخر في موضع التلمذة.
وهذا الكلام ينطبق أيضا على سلوك صاحب الرأي المعاكس، الذي يرى في رأي من يقولون بأن الجنس والحب هما الشيء نفسه خلطا بينهما، والخلط يعني تشوش الرؤية والتخبط في اتخاذ الموقف، وهو بهذا الشكل بدلا من أن يتقبل الرأي الآخر، ويتعامل معه كرأي مختلف عن رأيه ولكنه معادل له، ويحمل مثله احتمال الخطأ والصواب، فهو هنا يُخَطّئ الآخرين، ويضع نفسه في موضع المحاكِم لهم أو الحاكم عليهم ويصدر عليهم الأحكام، دون مَنْطـَقة أو تحجيج أحكامه.
وبعد، أعود إلى صاحبنا قبل الأخير، وأسأله إن كان سيرى أيضا في عمل باحث غربي يبحث في الفرق بين الحب والجنس عبثا، وفي رأي مفكر غربي يقول بالفرق بينهما خطلا مدفوعا في اللاوعي أو الوعي براسب يحط الجنس؟ إذ أنه حتى اليوم تجرى أبحاث وتُطرح أفكار من قبل العديد من الغربيين مفرّقة بين الحب والجنس وناظرة في الفرق والاختلاف والعلاقة بينهما، وهذا التمييز ليست غايته قطعا إطلاق أحكام القيمة التي تعلي أو تُنزل هذا الطرف أو ذاك، وإنما الغاية منه معرفية، وتتلخص في فهم الإنسان أكثر في نشاطاته العاطفية والجنسية، وأيضا، فهم العلاقة بين العاطفة الجنسية والشهوة والمتعة الجنسيتين أكثر، وبالطبع الفهم الأحسن عادة يجعل الشيء أفضل.
ولكي يكون كلامنا عمليا، فلنبحث مثلا عن موضوع (Love vs Sex) على الإنترنيت اليوم، وسنجد الكثير من المقالات المتنوعة التي تنظر في هذا المسألة وتبدي فيها آراء مختلفة، وبغض النظر عما يقال في هذه المقالات الكثيرة، فمجرد طرح هذه الفكرة، يعني أن مفهومي "الحب والجنس" بالنسبة للعقل الغربي ما يزالان مفهومين مستقلين، وهما يمكن أن يحتملا الاختلاف بقدر ما يحتملان التطابق، وما بين هذا وذاك.
وفي ختام هذه المقالة، يجدر بنا الإجابة على سؤال لا بد من طرحه، وهو ما الغاية من طرح هذه القضية، وما هي ضرورة النظر في العلاقة والفرق بين الحب والجنس؟
هذا السؤال يشبه سؤال شاعر، يكتب قصيدة جديدة في الحب أو عن الحب، عن ضرورة وأهمية هذه القصيدة وغايتها، وعما إذا كانت البشرية تحتاج إلى المزيد من القصائد، أو هل تقدم هذه القصيدة نفسها شيئا جديدا قيما؟!
والجواب يتوقف بالطبع على مدى الشاعرية والإبداع في هذه القصيدة، فبهما ترتبط وتُمَعْيَر قيمة القصيدة، أما ضرورتها فهي تقوم على وجوب استمرار الإنسان في تقديم الفن والفكر، والتجديد فيهما، فهذا شرط أساسي من شروط الحياة الثقافية والوجدانية الجوهرية في العالم الإنساني، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية، فكل إنسان له الحق الحر بأن يفكّر وأن يعبّر.
وبالنسبة للنظر في مسائل الحب والجنس والعلاقة بينهما، فهذا من حيث المبدأ حق من حقوق أي مفكر أو كاتب، وقيمته، أيضا من حيث المبدأ، تتمثل في أنه بحث في جانب أساسي من جوانب طبيعة الإنسان، ويساعده على فهم ذاته أكثر فأكثر؛ هذا من الناحية الموضوعية، أما من الناحية الإبداعية، فقيمته هي في كونه يساعد الإنسان على تجديد ذاته، وتطوير ثقافته والارتقاء بعالمه الإنساني، فالإنسان كائن بنائي إبداعي غير محدد ولا محدود، وهو لن يحافظ على إنسانيته إن لم يبدع ويتجدد ويتطور؛ أما من الناحية العملية، فقيمته هي في أنه يساعد الإنسان على حل مشاكله الشخصية والمجتمعية في هذا المجال، وهذا عمل له أهمية نفعية، وبالأخص في المجتمعات المكبوتة المتزمتة كمجتمعاتنا، التي تعاني من الكبت ومن عدم المصالحة مع الذات جنسيا، في تناقضها بين القرن المتشدد للجنس بالعيب وبين حاجتها المشتدة بفعل الحرمان له.
وخلاصة الكلام في هذه المسألة هي أنه بقدر ما يوفّق الكاتب في هذا المجال في تقديم الجديد والجميل والمنطقي، يصبح ما يكتبه ذا قيمة واقعية عقلانية جمالية، وفي المحصلة إنسانية.
وعبر تاريخه الطويل، ومن خلاله بحثه المستمر في مسائل الحب والجنس كغيرهما من مسائل الواقع الإنساني، أنتج الإنسان الكثير من أشكال الثقافة المرتبطة بالحب والجنس، وما يزال ينتج، فديانات الخصب الأولى تنتمي بقدر جوهري كبير منها إلى هذا الميدان، وبها قد ارتبطت الكثير من الأساطير المعبرة والرموز الجميلة، وبها أيضا ترتبط عقائد "الجنس المقدس"، وفي التاريخ العربي أنتج الاهتمام بالحب والجنس مذهبي "الحب العذري" والحب العمري" وما يرتبط بكل منهما من غزل، وعرفت أوروبا كلا من "الحب الفروسي" و"الحب الرومانسي"، بتأثير من عرب الأندلس، وعرب صقلية بدرجة ما، وفي العصر الحديث، بعد أن أخرج الجنس من الحظر في الأقبية المظلمة، ظهر الكثير من الفن المرتبط به، وهو ليس فنا مبتذلا ولا تهتكيا، ولكنه فن يرتبط بجانب جوهري من حياة الناس بعد أن أعيد له الاعتبار، وكل ما تقدم ما يزال عموما مستمرا أوروبيا وعالميا إما بشكل مباشر أو غير مباشر...
وفي كل ما تقدم نجد الإبداع حاضرا والنتاج الثقافي متواصلا، وهذه من جوهريات الحياة الإنسانية، وهذا يعني أن هذا لن يتوقف ما دام ثمة إنسان يصنع تاريخ الإنسان، وسيبقى للحب والجنس حصتهما الكبيرة من هذا التاريخ، ولن تحل نهاية "تاريخ الحب والجنس" إلا إذا حلت "نهاية التاريخ"، التي لن تكون إلا "نهاية الإنسان"، وكرد على هذا، ولكي لا تأتي هذه النهاية، على الإنسان أن يواصل فعله الإنساني الثقافي، وأن يستمر في إنتاجه وإبداعه في كل مجالات الثقافة الإنسانية، ولاسيما في مجال العلاقة الجنسية، علاقة الإنسان بالإنسان، كضرورة وحرية وإبداع وجمال.
*
الأربعاء، 24 نيسان -أبريل 2019
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|