من أجل الحقيقة والتاريخ (5)



فلاح أمين الرهيمي
2024 / 8 / 11

كنت وما زلت من المولعين في قراءة مواضيع الأستاذ عبد الحسين شعبان على صفحة الحوار المتمدن وقد قرأت في إحدى المواضيع أن علي صالح السعدي قد أطلق رصاصة الرحمة على الشهيد البطل سلام عادل كي يخلصه من الآلام والمعاناة التي كان فيها.
وللحقيقة والتاريخ أقول ما سمعته من السجناء والمعتقلين في سجن الحلة بعد 8/ شباط الأسود عام/ 1963.
أنا من أهالي الحلة وكنت معتقلاً في سجن الحلة بعد 8/ شباط الأسود/ 1963 وكان سجن الحلة مركز يجمع المئات من أهالي بغداد والنجف وكربلاء ومحافظات أخرى وكنا نلتقي بعضنا مع بعض وأصبحنا متعارفين وأصدقاء بين جميع السجناء من مختلف المحافظات. ويقول المثل : (كل حديث جاوز اثنين شاع) وفي أحد الأيام سمعت الحديث التالي :
بعد مجيء علي صالح السعدي من القاهرة زار قصر النهاية الذي كان فيه الشهيد البطل سلام عادل معتقلاً فذهب علي صالح السعدي نحو معتقل الشهيد البطل سلام عادل الذي كان معلقاً في سقف المعتقل فاقترب علي صالح السعدي من الشهيد البطل سلام عادل وأخذ يكلمه قائلاً (أنت منتهي ومن الأفضل لك أن تعترف) فبصق الشهيد البطل سلام عادل على علي صالح السعدي وكان البصاق (دم) فالتفت علي صالح السعدي نحو المجرمين الذين كانوا يعذبون الشهيد البطل سلام عادل وأشار إليهم بالقضاء عليه .. وفعلاً تم القضاء عليه بعد ضربه حيث كان منهكاً من التعذيب في اليوم الرابع من اعتقاله.