طالبان افغانستان والإسلاميين في العراق... وجهان لعملة واحدة



صوت الانتفاضة
2024 / 8 / 22

أصدر زعيم حركة طالبان الإسلامية، والتي تحكم أفغانستان منذ ثلاث سنوات، أصدر قوانين جديدة ضد المرأة، اعتبر فيها ان "صوت المرأة ووجها عورة"، جاء هذا بعد اعلان محب الله مخلص وزير الامر بالمعروف والنهي عن المنكر" في حكومة طالبان في مؤتمر صحفي متحدثا عن إنجازات الحكومة: "ان الحركة دمرت أكثر من 21 ألف آلة موسيقية خلال عام واحد" ويعد هذا إنجازا كبيرا للحركة.

قدم احد النواب الإسلاميين في برلمان العراق مشروع التعديلات على قانون الأحوال الشخصية، والذي فيها تشريع زواج البنات الصغيرات من عمر التسع سنوات، وقد هددت المؤسسة الدينية كل من يعارض هذه التعديلات بالقتل والاعتقال، وقالت ان هذه التعديلات تتلاءم مع روح الشريعة الإسلامية؛ جاء ذلك وسط حملة لأسلمة المجتمع، فمنذ ثلاث سنوات والقرارات التي تصدر في أفغانستان هي ذاتها تصدر في العراق.

الجدير بالذكر ان أفغانستان كانت قد احتلتها القوات الامريكية، والتي اسقطت حكم طالبان، الا انها عادت وسلمت السلطة للحركة، لتترك أفغانستان ترفل بالحكم الإسلامي.

الجدير بالذكر ان العراق كان قد احلته القوات الامريكية واسقطت نظامه، ونشرت فيه ديموقراطية الإسلام السياسي، وها هو البلد يرفل بالحكم الإسلامي.

لا فرق يذكر ابدا بين حركة طالبان أفغانستان وسلطة العراق الإسلامية، ذات القوانين والتشريعات، فلا عجب ان يقول زعيم حركة طالبان ان "صوت المرأة عورة"، ولا عجب ان دمروا كل الآلات الموسيقية؛ فهنا التمتع بالطفلة سيشرع، وهنا قد منعوا دروس الموسيقى منذ 2003... فشكرا لديموقراطية العم سام.

طارق فتحي