|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
فاضل عزيز
!--a>
2024 / 9 / 16
"في أوج الحرب البيلوبونية اعلنت نساء أثينا واسبارطه و كورينتو و بيوسيا الإضراب ضد الحرب..
كان اول اضراب سيقان مطبقة في التاريخ الكوني، وقد حدث في المسرح وولد من مخيلة اريستوفانيس و من الخطبة التحريضية التي وضعها على لسان ليسيستراتا، المرأة الاثينية المهيبة:
- لن ارفه ساقيّ نحو السماء ، ولن أقع على أربع ومؤخرتي مكشوفة!
- وتواصل الإضراب ، دون هدنة ، الى أن اجبر الامتناع على الغراميات المحاربين على الرضوخ. كانوا متعبين من القتال دون سلوى، ومرعوبين حيال التمرد الأنثوي، ولم يجدوا مفرا من القول وداعا لميادين المعارك."(*)
هذه قصة مستقاة من مسرحية لكاتب اغريقي يتخيل فيها كاتبها قدرة النساء على وقف حروب كانت قائمة ومتواصلة بين مدن يونانية غارقة في صراعات مدمرة قبل أزيد من الفي سنة تشبه ما نعيشه اليوم في ليبيا منذ 2011م ، فهل يجرؤ نساء ليبيا اليوم عن تجسيد خيال هذا الكاتب الاغريقي واقعا على ارضهم، و بدء إضراب من هذا النوع ويمتنعن عن رفع سيقانهن نحو السماء لوقف هدر دماء رجالهن؟!!
بعد عقد ونصف من القتل وبيع قوت اطفالنا وبيع ارضنا لكل شذاذ الأفاق، وبعد فشل كل محاولات العلاج الحقيقية والمزورة لانهاء هذه المأساة هل يمكن لنساء ليبيا أن يجسدن ما تخيله هذا الكاتب في مسرحيته الى وقع يسجل لهن التاريخ دورا كان مجرد خيال في عقل كاتب اغريقي قبل ازيد من 20 قرنا..
فبادرن يا نساء ليبيا لخوض هذه الفكرة الخيالية وتجسيدها وقعا، وتوقفن عن رفع سيقانكن نحو السماء!! يا ليبيات اعقلن ارجلكن لتحفظن ما تبقى من رجالكن..
-----------------------
(*) منقول بتصرف من كتاب: مرايا ما يشبه تاريخا للعالم – ادواردو غليانو .
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|