|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
نساء الانتفاضة
!--a>
2024 / 11 / 10
أخيرا اتفق الإسلاميين والقوميين والعشائريين على ان يكون محمود المشهداني هو رئيسا للبرلمان، ومعروف عن الرجل انه إسلامي متطرف، ويتكلم عبر كل لقاءاته بشكل صريح عن كل القضايا، وهو أحد اقطاب العملية السياسية البغيضة.
عندما رست قرعة المحاصصة عليه في ان يكون رئيسا للبرلمان في فترته المنتهية، بعد ان ضمنت القوى الإسلامية والقومية الأخرى انه لن يحيد عن الدرب والمسار الذي رسم او حدد له، نقول بعد ان صار رئيسا للبرلمان عولت عليه بعض القوى المدنية والتقدمية في ان يغير من سياسة سلفه دمية الإطار محسن المندلاوي، ويوقف التشدد والتطرف في سن القوانين الظلامية والمتخلفة والرجعية.
هذا التعويل والتمني والطموح الذي أصاب بعض القوى المدنية ارجع لنا بعض الذكريات من قفشات السيد محمود المشهداني داخل مجلس النواب، فهو الشكل الأكثر كاريكاتيريا لهذا المجلس العفن، ففي احدى الدورات التي كان فيها رئيسا للبرلمان، كان النقاش محتدما على كيفية تقسيم حصص الموازنة بين أطراف السلطة، وبقي النقاش محتدما حتى المساء، هنا نظر السيد المشهداني للنساء البرلمانيات داخل المجلس وقال لهن وبلهجة دارجة:
"يلله أنتن، روحن للبيت، الدنيا ظلّمت، موصدگتن بالديموقراطية"؛ وهو كلام يعبر عن موقف وتوجه كل القوى الإسلامية تجاه قضية المرأة، وهذه الحادثة ذكرتنا باللقاء الذي عقدته السيدة حنان الفتلاوي قبل أيام وقالت فيه من انها طٌردت من اجتماعات الإطار كونها امرأة، وقالت انها سمعت من احد الأعضاء يقول: "احنا زلم خلونا الوحدنا".
يجب عدم التعويل على المشهداني او غيره، هذا وهم يجب ازالته، القوى الإسلامية بمختلف مشاربها لديها موقف واضح وصريح تجاه المرأة، انهم ينظرون إليها بدونية، وما التعديلات على قانون الأحوال الشخصية الا هذه الحقيقة ولا غيرها.
طارق فتحي
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|