الحرية للناشطة الثائرة دعاء الاسدي

تناقلت وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي يوم الاحد 24.11.2024 اخبارا عن اعتقال الناشطة والمسعفة في انتفاضة اكتوبر دعاء الاسدي وذلك بعد ان داهمت قوة امنية مكان عملها في مستشفى الحسين التعليمي في الناصرية.

هذا وقد تم الأسبوع الماضي اعتقال 3 ناشطات (ماجدة العبودي، ريام الناصرية، نور الناصري)، مع منتفضين اخرين بتهم تتعلق بالنشاط الاحتجاجي، تم إطلاق سراح ريام ونور، أمس السبت، بكفالة، ولا تزال ماجدة العبودي في السجن، حتى الآن. إلا أن شرطة المحافظة نفت أن تكون الاعتقالات لأسباب ذات صلة بزعزعة الأمن، زاعمة بأنها تستند على أوامر قضائية مدعومة بدعاوى سابقة.

وذكرت دعاء عبر حسابها على فيسبوك انه قبل يومين تم إيقافها في ساحة الحبوبي من قبل مجموعة أشخاص مدنيين، طالبوها بعرض هويتها ولكنها رفضت حتى تجمع المواطنون وسهلوا إفلاتها منهم.

هذه ليست المرة الأولى، التي تتعرض فيها دعاء للملاحقة أو التهديد، فهي كانت قد اشارت سابقاً في مقابلة لها مع جريدة الغد الاشتراكي خلال الشهر الجاري، الى تلفيق التهم ضدها تارة بعلاقات مشبوهة بهذه الجهة او تلك (السلاح المعتاد ضد اية امراة ناشطة) وتارة بالعمل لصالح جهات خارجية. وتفيد الانباء بانها تلقت عدة رسائل من حسابات وأشخاص، واستخدموا معها مختلف الطرق لإيقافها عن النشر على مواقع التواصل الاجتماعي، والكف عن دعم الاحتجاجات. وانها كانت تعلم بأمر اعتقالها، حتى اضطرت إلى أخذ إجازة من العمل، قبل أيام، ويوم امس فور مباشرتها في المستشفى تم اعتقالها.

كما هو معلوم ان محافظة ذي قار تشهد ومنذ عدة اشهر، حملة اعتقالات واسعة وصدور اوامر قبض بحق المئات من نشطاء انتفاضة اكتوبر 2019 بتهم كيدية وملفقة تتعلق بالإرهاب. وكانت ساحة الحبوبي في مدينة الناصرية، إحدى أبرز ساحات الاحتجاج وبؤر التصعيد في انتفاضة أكتوبر، نظراً لاهازيجها الثورية والجريئة في فضح السلطة واحزابها الفاسدة، ومطاليبها السياسية الواعية والمعبرة عن عمق معاناة الجماهير المحرومة، وإلى اعداد الضحايا الكبير والمجازر البشعة التي ارتكبت بحق المتظاهرين فيها.

كما ولعبت نساء الناصرية دوراً فاعلاً في تلك الانتفاضة وكانت ولا زالت دعاء الاسدي صوتاً يصدح للدفاع عن المضطهدين والفقراء وتعرية السلطة واساليبها البشعة في قمع المتظاهرين اثناء الانتفاضة وبعدها.

تستنكر نشرة نساء الانتفاضة بشدة اعتقال الناشطة دعاء الاسدي وكافة ناشطات ونشطاء انتفاضة اكتوبر وتطالب السلطات بإطلاق سراحهم فوراً وبدون اية قيود او شروط، وكما تحمل الحكومة والمسؤولين مسؤولية ضمان سلامتهم جميعا.

24.11.2024