|
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
|
خيارات وادوات |
كريمة مكي
!--a>
2024 / 12 / 9
الجمهور المحب للفن السوري الجميل متحامل اليوم على الفنانين الذين دعّموا نظام بشار و وقفوا ضدّ الثورة السورية التي بدأت حالمة و مبشرة و استمرت حالكة لأكثر من عقد من الزّمان.
و لكن أليس من حق ذلك الفن الأصيل على هذا الجمهور أن يتفهم موقف الفنانين الذين ظلوا موالين للنظام و اعتذروا لسوريا اليوم بعد سقوطه.
اسمعوا ما قاله على لسانهم أيمن زيدان:
كانوا أسرى لنظام الخوف...
خافوا من الفوضى ومن المجهول...
خافوا من يد النظام القاسية...
خافوا...ثم خافوا...
خافوا و كفى...
اعذروهم...
التمسوا لهم أكثر ما يمكن من الأعذار!!
لا تحطموهم...و بأكثر من سياط تجلدوهم!
نريدهم أن ينخرطوا في بناء سوريا الجديدة و يُعيدوا أمجاد فن الشام.
نريدهم أن يبدعوا لنا قصائدا و ألحانا و مسرحا و أفلاما تجعل عبير الورد الدمشقي يفوح في صحراء قلوبنا العطشى لكل فن جميل.
حاسبوهم أولا و أساسا على أعمالهم الفنية.
لا تطلبوا منهم أن يكونوا مناضلين بغير فنّهم الذي خلقوا له و برعوا فيه.
ليس مطلوبا من الفنان أن يكون يحي السنوار!!
يحي السنوار أفنى عمره في أرض السياسة ما بين معتقل و أنفاق فصار أسطورة في النضال، و مثله كان أيضا غسان كنفاني و لكن بالنضال بالقلم في ساحة أخرى للوغى: ساحة الفن...ساحة الأدب.
اليوم الثورة السورية الواعدة في طريقها للتحقق بعد كلّ هذا التأخر الذي كأنه كان لازما ليتعلّم السوريين أنهم أبدا لن يروا مثلما رأوا مع ذلك النظام الدموي الساقط أو مع تلك الجماعات المتشدّدة التي لا ترتوي إلا بالدماء.
خطاب السيد الجولاني أكثر من مطمئن: لقد بَانَ أنه قادم لإيقاف النزيف و إحلال السّلام في النفوس الخائفة منذ أجيال.
لا خوف على سوريا اليوم:
لا خوف من شريعة داعش فليس في داعش إسلام، بل فقط سياسة و إرهاب.
لا خوف على حرية التعبير و على الحق في الاختلاف،
لا خوف على مصير الفن السوري،
لا خوف على حقوق المرأة السورية التي تنتظر تدعيمها بشدّة بعد كل ما مرّ على نساء سوريا من أهوال.
لقد جرّب السيد الجولاني التطرف و اهتدى إلى ما هو أنفع و أصلح: التسامح و تطهير القلوب و جسد الوطن من آثار الجراح النازفة منذ عقود من الزمان.
و تبقى أجمل كلمة يصحّ أن تكون شعار المرحلة القادمة، تلك التي قالتها الفنانة السورية سوزان نجم الدين اليوم ʺسوريا لكل السوريين: سوريا بتجمعناʺ.
حمى الله سوريا الجميلة و وفّق أهلها للعيش في وئام.
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|