دور المرأة القيادي في المجتمعات المعاصرة



رقية الخاقاني
2025 / 3 / 7

دور المرأة القيادي في المجتمعات المعاصرة.
رقية الخاقاني/ النجف الأشرف
تلعب المرأة دورًا حيويًا في المجتمعات المعاصرة، حيث تُساهم بفعالية في مختلف مجالات الحياة، مما يعزز التنمية المستدامة والتقدم الاجتماعي والاقتصادي. تُعتبر المرأة جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، فهي تشكل نصف سكان العالم، وتُعتبر الحجر الأساس للتنمية المستدامة، حيث تتحمل مسؤولية تحديد نوعية الحياة التي ستعيشها الأسرة وأفرادها.
وتتعدد أدوار المرأة في المجتمع، بدءًا من دورها كأم وزوجة، وصولًا إلى كونها قائدة وناشطة مجتمعية. فهي الحاضنة لجميع أفراد الأسرة، وتلعب دورًا محوريًا في تحقيق الاستقرار الاجتماعي والدفء الأسري من خلال توفير الأمان النفسي والتلاحم بين أفراد الأسرة.
بالإضافة إلى ذلك، تساهم المرأة في الكفاح من أجل المطالبة بحقوقها وحقوق أفراد مجتمعها، وقد أثبتت قوتها وإمكانيتها عبر منصات وجهات متنوعة، مما ساعد في تنمية المجتمع إلى حد بعيد .
وتُعد مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي أمرًا بالغ الأهمية لتعزيز الديمقراطية وتحقيق التوازن في المجتمع. ومع ذلك، لا تزال قضية مشاركة النساء في صنع القرار، وخاصة في السياسة، موضوعًا مثيرًا للجدل ويحظى باهتمام كبير من قبل نشطاء الديمقراطية وحقوق الإنسان والمواطنة. وهذا ينطبق بشكل خاص على العالم العربي، الذي يشهد تحولات سياسية استثنائية تتطلب تجنيد جميع الموارد المتاحة لتعزيز وترسيخ الاستقرار.
وعلى الرغم من التقدم المحرز، لا تزال النساء والفتيات في جميع أنحاء العالم يواجهن التمييز بسبب جنسهن. فالعديد منهن يتعرضن لانتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك العنف القائم على النوع الاجتماعي، والتمييز في مكان العمل، والحرمان من التعليم والرعاية الصحية.
وفي الختام، لا يمكن إنكار الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في المجتمعات المعاصرة. فهي القوة الدافعة للتغيير والتقدم، ومساهمتها الفعّالة في مختلف المجالات تُعزز من بناء مجتمع متوازن ومزدهر. ولتحقيق ذلك، يجب الاستمرار في دعم حقوق المرأة وتعزيز مشاركتها في جميع جوانب الحياة.