![]() |
غلق | | مركز مساواة المرأة | |
![]() |
خيارات وادوات |
شكري شيخاني
!--a>
2025 / 3 / 8
يخطىء تماما", من يظن او يتوهم, بأن المرأة تحصل على حقوقها وامانها فقط بالمؤتمرات والندوات والمحاضرات اوبيومها العالمي...لماذا ؟؟؟. لأن كاريزما سي السيد لازالت وستبقى معشعشة في هذا المجتمع الذكوري..مالم يتحرر الرجل نفسه من قيود وموروثات اخطبوطية تلتف حول عنقه .الكل يعترف انه ومنذ بدء الخليقة ، كانت المرأة رمزاً للصمود والبقاء، تتحدى بقلبها الكبير وجسدها الضعيف تلك النظرات الدونية التي تُحاول تحجيمها وتقليص دورها. في كل لحظة من لحظات حياتنا، تُثبت المرأة أن قيمتها ووجودها ليست بما يرتسم على وجهها من ابتسامة و جمال، بل بما تزرعه في نفوس من حولها ومحيطها من حبٍ وحنان، وبما تقدمه للمجتمع من عطاءٍ لا ينضب.... وهنا لا بد من الاشارة والتذكير ايضا" وبدون اي مجاملة او مواربة فأنا أحمل المرأة مسؤولية المشاركة في تحويل المجتمع الى ذكوري وتحميلها ايضا" سبب رئيسي بخنوع وخضوع الانثى للمجتمع الذكوري.. وهذا سيستم تعمل به غالبية الامهات .... .. الام.. وهي الانثى تراها منذ بداية حملها وهي تقول يارب ارزقني صبي ؟؟ والحماية أم الزوج ...وهي انثى تريد تزويج ابنها بإمرأة ثانية لو انجبت الكنة الكثير من البنات و هي تفضل الذكر على الانثى وهي من تعطي الولد كامل الحرية لانه ابنها الذكر .. والدفاع عنه حقا" وباطلا" على حساب مشاعر وإحساس اخته.. التي تتراكم كمية التمييز والتفرقة, التي تمارسها الأم تجاه ابنتها, وتفضيلها الذكر دائما" وبذلك تتكاثر جينات سي السيد وتتعاظم سطوته وسيطرته .... ومن خلال متابعتي للعديد من الندوات والمؤتمرات التي تطالب بحقوق المرأة .. اجد انه من النوادر تماما" ان تكون هناك محاضرات لتوعية الأم وإفهامها بأن التمييز بين الولد والبنت في البيت الواحد هو كارثة مستقبلية ستحط على رأس سكان هذا البيت ,واولهم الزوجة والبنت ..
لذلك أردنا للمرأة تتحررا" فعليا" وحقيقيا" .. يجب ان يسبقها الرجل الى المؤتمرات والندوات التي تذكره بأمه واخته وزوجته وابنته....عندما يؤمن الرجل تمام الايمان بأن المرأة هي المجتمع كله وليس نصفه كما يقال
..يذكرنا يوم 8 أذار بأنه يوم المرأة العالمي ونحن بدورنا ليتنا نُعيد قراءة التاريخ بعيونٍ جديدة، نرى فيها المرأة كركيزة أساسية لبناء الحضارات، لا كمجرد تابعٍ يُنفذ الأوامر. علينا أن نُدرك أن النهضة الحقيقية تبدأ من تحرير المرأة من كل تلك القيود الظالمة، وإعطائها الفرصة لتُبدع وتُساهم في بناء مستقبلٍ أفضل للجميع.
الى روح أمي الغالية ..أختي زوجتي ابنتي صديقتي ..كل عام وانتن بالف خير
دعوة للانضمام الى موقعنا في الفسبوك
نظام تعليقات الموقع متوقف حاليا لاسباب تقنية نرجو استخدام تعليقات
الفيسبوك
|